فوائد فاكهة البوملي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٩:١٩ ، ٤ مارس ٢٠٢٠
فوائد فاكهة البوملي

فاكهة البوملي

تُسمى فاكهة الپوملي (بالإنجليزية: Pomelo) أيضاً السندي أو الشادوك، وتتبع الفصيلة السذابية (الاسم العلمي: Rutaceae)، كما تُشكّل أكثر أنواع هذه الفصيلة، وتمتاز ثمرة البوملي بشكلها الذي يُشبه المستطيل أو شكل الكمثرى، وتنتشر بكثرةٍ في عدّة مناطق منها؛ الصين، واليابان، وتايلاند، وماليزيا، وجمهورية جزر فيجي، وأجزاء من جنوب شرق آسيا، ولثمرة البوملي عدة ألوان منها الأبيض، والأحمر، والورديّ، ويعتمد لون لُبّها على لون الثمرة، ويمتاز بارتفاع عصارته، وطعمه الحلو أو اللاذع في بعض الأحيان.[1][2]

القيمة الغذائية لفاكهة البوملي

تحتوي كل 100 غرامٍ من فاكهة البوملي على عدة مواد غذائيّة، وهي موضحة بالجدول الآتي:[3]























المادة الغذائيّة القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 38 سعرةً حراريةً
الماء 89.1 مليليتراً
البروتين 0.76 غرام
الدهون 0.04 غرام
الكربوهيدرات 9.62 غرامات
الألياف الغذائيّة 1 غرام
الكالسيوم 4 مليغرامات
الحديد 0.11 مليغرام
المغنيسيوم 6 مليغرامات
الفسفور 17 مليغراماً
البوتاسيوم 216 مليغراماً
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.08 مليغرام
النحاس 0.048 مليغرام
المنغنيز 0.017 مليغرام
فيتامين ب3 0.22 مليغرام
فيتامين ب1 0.034 مليغرام
فيتامين ب2 0.027 مليغرام
فيتامين ب6 0.036 مليغرام
فتامين ج 61 مليغراماً
فتامين أ 8 وحدات دوليّة

محتوى البوملي من العناصر الغذائية


  • مصدرٌ غنيٌ بفيتامين ج: تُغطي حبة واحدة من البوملي حاجة الشخص من فتامين ج لعدّة أيام، ويُعدُّ فتامين ج مضاداً قوياً للأكسدة، ومُنشطاً للمناعة؛ حيث إنه يساهم في تقليل خطر تلف الخلايا النّاجم عن تعرضها للمركبات الضارة كالجذور الحُرّة.[4]

  • مصدرٌ غني بالألياف: حيث إنّ تناول ثمار فاكهة البوملي يرفع من استهلاك الألياف الغذائية، والتي توفر العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وبشكلٍ عام توصي الإرشادات التغذويّة الحالية باستهلاك كميّةٍ تتراوح بين 20 الى 35 غراماً من الألياف الغذائيّة يوميّاً.[1]

  • مصدرٌ غنيٌ بمضادات الأكسدة: أشارت دراسةٌ مِخبريّةٌ أُجريت عام 2013 نُشرت نتائجها في مجلة Food chemistry، أنّ ثمرة البوملي تحتوي على عدة مركباتٍ مضادّةٍ للأكسدة، ومن أهمّها الفلافونويدات، مثل؛ النارينجين (الاسم العلمي: Naringin)، والنارنجينين (الاسم العلمي: Naringenin)،[5] بالإضافة إلى احتوائها على نوعٍ آخر من مضادات الأكسدة وهو الليكوبين؛ الذي يتّصف بخصائصه المضادّة للالتهابات.[4]


دراسات علمية حول فوائد البوملي


  • أشارت دراسة مِخبرية نُشرت نتائجها في مجلة Roumanian archives of microbiology and immunology عام 2010 إلى أنّ الزيوت الأساسيّة الموجودة في قشور البوملي تمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا، إذ إنّها ثبطت نمو وتراكم البيوفيلم؛ الذي يُمثل تراكم البكتيريا المُكونة من البكتيريا سالبة غرام؛ كالبكتيريا المعوية (بالإنجليزية: Enterobacteriaceae) والزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas aeruginosa)، والبكتيريا موجبة غرام، وهي؛ العُنقودية البَشْرَوية أو عنقودية الجلد الخارجي (الاسم العلمي: Staphylococcus epidermidis)، والمكورة العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus).[6]

  • أشارت دراسة مِخبرية نُشرت نتائجها في مجلة EXCLI journal عام 2013 إلى أنّ البوملي قد يقلل من تكوين النواتج النهائية للبروتين والدهون بعد ارتباطها بالسكر، أو ما يعرف بـ Advanced glycation end products؛ وهي إحدى العوامل المرتبطة بتطور الشيخوخة، وتسبب تفاقم العديد من الأمراض التنكسيّة، مثل: مرض السكريّ، وتصلب الشرايين، وألزهايمر، وأمراض الكلى المزمنة، فقد لوحظ في هذه الدراسة أنّ مستخلص البوملي ثبط تكوّن هذه النواتج النهائية، وذلك لتأثيره في التقليل من مستوى مركب الفروكتوزامين (بالإنجليزية: Fructosamine) المرتبط بتثبيط هذه النواتج، كما لوحظ أنّ مستخلص البوملي يثبط تأكسد البروتين.[7]

  • أُجريت دراسة على حيوانات التجارب ونُشرت نتائجها في مجلة Journal of toxicology عام 2019، وقد أشارت هذه الدراسة إلى أنّ اعطاء الفئران مستخلص البوملي مدة 21 يوماً قد خفّض مستويات الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول السيئ، كما رفع من مستوى الكوليسترول الجيّد، وعليه فإنّه قد يكون مفيداً في تعزيز صحة القلب، وذلك لتأثيره في التقليل من مستويات الدهون التي ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: الكوليسترول، والدهون الثلاثيّة.[8] لكن ما تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول ذلك.[4]

  • أشارت دراسة أولية أُجريت على الحيوانات ونُشرت نتائجها في مجلة Polymers عام 2018 إلى أنّ السكريات المتعددة (بالإنجليزية: Polysaccharide) الموجودة في قشور فاكهة البوملي قد تحفز عملية الموت المُبرمج الخلوي للأورام الخبيثة وتقلل انتشارها، كما أنّ لها دوراً في تحسين مناعة الأعضاء عبر تعزيز تكاثر الخلايا الليمفاوية في الطحال.[9]، كما أشارت دراسة أُخرى أُجريت على الفئران نشرت في مجلة ISRN pharmacology عام 2011 إلى أنّ مستخلص الميثانول لأوراق فاكهة البوملي له دورٌ كمضاد للأورام حيث إنه يقلل حجمها وعدد خلاياها، إضافة إلى زيادة الوزن، ومؤشرات مكونات الدم، ومدة البقاء على قيد الحياة، وعليه يمكن القول إنّه قد يقلل خطر الإصابة بالسرطان، ولكنّ نتائج هذه الدراسات غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لمعرفة هذا التأثير عند الإنسان.[10]

  • وجدت دراسة مخبرية نشرت في في مجلة EXCLI Journal عام 2013 أنّ مستخلص البوملي يقلل من تكوين النواتج النهائية لارتباط السكر بالبروتين والدهون،[7] والتي تسبب اختلاف لون الجلد، وضعف الدورة الدموية، ومشاكل في البصر والكلى وبخاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما يُعدُّ الزيت الأساسي المُستخلص من قشر البوملي غنياً بمضادات الأكسدة، وقد يقلل من إنتاج الميلانين في الجلد، ويساعد على منع تغير لون الجلد، وقد يعود هذا التأثير إلى محتوى فاكهة البوملي من مضادات الأكسدة التي تساهم في مكافحة الشيخوخة وعلامات التقدم بالعمر، ومنها؛ فيتامين ج، الذي يساعد على منع تلف الجلد النّاتج عن الجذور الحُرّة الضارة، وجعل البشرة تبدو أكثر شباباً، وقد.[4]

فوائد البوملي للرجيم

يَتبع بعض الأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن عدة حميات غذائية لتقليل الوزن، مع استهلاك بعض المكملات الغذائيّة، وكذلك بدائل لوجباتهم، ولكن معظمها في الحقيقة يفتقر إلى الأدلة العلمية، وفي المقابل هناك بعض الطرق التي تعتمد على الأدلّة العلميّة والتي ترتبط بالتحكم بالوزن، ومنها؛ الانتباه لكميّة السعرات الحراريّة المُستهلكة، مع ممارسة التمارين الرّياضيّة،[11] وقد يساعد تناول البوملي ضمن نظامٍ غذائيٍّ متكامل لإنقاص الوزن على خسارته، حيث تحتوي حبة البوملي المُقشّرة التي تَزِن قرابة 610 غرامات على 230 سُعرة حراريّة، وتُعدُّ هذه السعرات الحرارية قليلة نِسبة إلى حجمه، ويُساهم استهلاك كميّات كبيرة من الأغذية القليلة بالسعرات الحرارية في الشعور بالشبع، كما أنّ احتواء البوملي على البروتين والألياف الغذائيّة يساعد على الشعور بالشبع والامتلاء مدّةً أطول.[4]

أضرار فاكهة البوملي ومحاذير استهلاكه

يُنصح في بعض الحالات الصحية بتجنب تناول البوملي وعصيره، والنقاط الآتية توضحها:

  • أشار الأطباء المختصون في جامعة هارفرد إلى أنّه نتيجة لقلة الدراسات العلمية حول التداخلات الدوائية مع البوملي فإنّ هناك اعتقاداً بأنّها تُعدُّ مماثلة للتداخلات الدوائية مع الجريب فروت،[12] ومن هذه الأدوية: الأدوية الخافضة للكوليسترول، حيث إنَّ استهلاك الجريب فروت مع هذه الأدوية يرتبط بخفض تأثيرها، وهو ما ينطبق أيضاً عند تناول البوملي، ولذا يُنصح بتجنب استهلاكهما معاً.[13]

  • يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحمضيّات بتجنب استهلاك البوملي،[13] وتُعدُّ هذه الحساسية نادرة، وتُعرف أيضاً بالحساسية من حمض الستريك (بالإنجلبزية: Allergy to citric acid)، وهي لا تُصنَّف على أنها حساسية وذلك لأنّ الجسم لا يُنتج أجساماً مضادّة تجاه هذا الحمض المتوفر في البوملي، ولا يُظهر نتيجة إيجابيّة عند اجراء اختبار حساسية الجلد (بالإنجليزية: Skin allergy test)، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أيضاً لتناول البوملي أن يُحفز ظهور أنواعٍ أخرى من حساسية الطعام، ويسبب بعض الأعراض، مثل:[1][14]
    • تقرحات الفم، أو الطفح الجلدي.

    • انتفاخ الفم أو الحلق.

    • الصداع.

    • اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ، أو الإسهال، أو آلام البطن.

    • احمرار الشفاه، أو الشعور بالوخز أو التنميل فيها.

    • التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis)؛ وقد يظهر هذا العَرَض عند لمس قشور الفاكهة الحمضيّة، ممّا يؤدي إلى إحساس بالحرق على الجلد، وظهور البثور، وجفاف الجلد وتقشره، والحكة الشديدة.

    • التأثير في الجهاز التنفسي، مثل؛ السيلان، أو انسداد الأنف، والعطاس، والصفير.

    • صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)؛ وهي تحدث في حالات نادرة، ولكنّها خطيرةٌ جداً، ويجب في حال حدوثها زيارة الطوارئ الطبية وعلاجها فوراً، ومن أهم أعراض هذه الحساسية المفرطة: صعوبة التنفس، وفقدان الوعي، واحمرار الوجه والعنق، والغثيان، والقيء، والإسهال، والانخفاض الحاد في مستويات ضغط الدّم، وانتفاخ الفم والحلق، والتغير في نبض القلب إمّا زيادة عدد دقات القلب وإمّا انخفاضها عن المستوى الطبيعي.

    • احتمالية زيادة الأعراض النّاجمة عن الارتداد المريئي، والإصابة بحرقة المعدة.[13]

المراجع