كيف تحدث الإباضة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٧:٣٤ ، ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
كيف تحدث الإباضة

الإباضة

تُعتبر المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) جزءاً من الجهاز التناسليّ الأنثويّ، وتُولد الأنثى وفي مبيضيها ملايين البويضات غير الناضجة، ثم تنضج بويضة واحدة كل شهر من إحدى المبيضين، وبعد بلوغها وتمام نضجها تنطلق من المبيض باتجاه قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) لانتظار الحيوان المنويّ لحدوث الإخصاب وتُعرف هذه العملية بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، ومن الجدير بالذكر أنّ البويضة تكون قادرة على البقاء حيةً لما يُقارب 12-24 ساعة من لحظة مغادرتها المبيض، وفي الوقت ذاته يقوم الجسم بواسطة هرموناته الأنثوية بتهيئة بطانة الرحم بزيادة سمكها استعداداً لحدوث الانغراس وبالتالي بدء عمليه الحمل، ولكن في الحالات التي لا يحدث فيها الإخصاب تنذرف بطانة الرحم خلال عملية معروفة بنزف الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle). ومن الجدير بالذكر أنّ عملية الإباضة قد تحدث حتى في حال غياب الدورة الشهرية.[1]

كيفية حدوث الإباضة

يمكن القول إنّ عملية الإباضة تتمثل بالمرحلة التي ترتفع فيها الهرمونات خلال الدروة الشهرية، ويمكن تصنيف هذه المرحلة إلى ثلاثة أطوار، وفيما يأتي بيان ذلك:[2][1]

  • الطور التكاثريّ: أو الطور الجُريبي (بالإنجليزية: Follicular Phase)، وفي هذه الطور تبدأ طبقة من الخلايا التي تُحيط بالبويضة بالتمدد وتُصبح مشابهة للمخاط، وفي الوقت ذاته تبدأ بطانة الرحم بزيادة سمكها. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الطور يبدأ من أول يوم في آخر دورة شهرية ويستمر حتى الإباضة.

  • طور الإباضة: (بالإنجليزية: Ovulatory phase)، وهذا الطور يستمر من 24 إلى 48 ساعة، وفيه تُفرز الإنزيمات، ويتكون تجويف تستخدمه البويضة بخلاياها للوصول إلى قناة فالوب، وهذا الطور هو الذي يُمثل فترة الخصوبة لدى المرأة. ويمكن القول إنّ يوم الإباضة هو الذي يُحدد فترة الدورة الشهرية وطولها.

  • الطور التالي للإباضة: (بالإنجليزية: Postovulatory phase) أو الطور الأصفريّ (بالإنجليزية: Luteal phase)، ويُعرف هذا الطور بهذا الاسم لأنّ فيه يُفرز الهرمون المعروف بالهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، وفي هذا الطور تنغرس البويضة المخصبة في الرحم، في حين تُذرف البويضة غير المخصبة ويتخلص الجسم منها خلال أربع وعشرين ساعة، وكذلك تبدأ بطانة الرحم بالاستعداد لتُذرف خلال فترة نزف الدورة الشهرية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطور الأصفريّ تتراوح مدته ما بين 12 إلى 16 يوماً من وقت الإباضة.

وقت الإباضة

يمكن القول إنّ الدورة الشهرية تبدأ من أول يوم في نزف الدورة وتستمر إلى أول يوم في نزف الدورة اللاحقة، وتتراوح هذه المدة في الحالات الطبيعية ما بين 28 إلى 32 يوماً، وهذا لا يمنع احتمالية أن تكون الدورة أقصر أو أطول من ذلك عند بعض النساء. يمكن معرفة وقت الإباضة بالنظر إلى أول يوم من آخر دورة شهرية، حيث يكون يوم الإباضة في الغالب ما بين اليوم الحادي عشر واليوم الواحد والعشرين، وبطريقة أخرى يمكن معرفة يوم الإباضة بالنظر إلى الموعد المتوقع لنزف الدورة الشهرية اللاحقة، فعالباً ما يكون خلال الفترة الممتدة ما بين اليوم الثاني عشر واليوم السادس عشر. ولتوضيح وقت الإباضة بشكل أفضل يمكننا افتراض حالة وحساب الوقت بناء عليها، فمثلاً إذا كانت الدورة الشهرية تنتظم لتكون في العادة 28 يوماً، فإنّ المتوقع أن يكون يوم الإباضة هو اليوم الرابع عشر الي يُمثل منتصف الدورة الشهرية، وغالباً ما تكون المرأة خصبة خلال الفترة الممتدة ما بين اليوم العاشر واليوم الرابع عشر. وتجدر الإشارة إلى أنّ يوم الإباضة قد يختلف من دورة إلى أخرى، ولكن من المهم معرفة أنّ وقت الإباضة يمثل الفترة التي تكون فيها المرأة في أعلى درجات الخصوبة وعندها ترتفع احتمالية حدوث الحمل في حال تمام حدوث الإخصاب.[1][3]

علامات الإباضة

بعض النساء لا تظهر عليها أيّ علامات تدل على حدوث الإباضة، وفي المقابل قد تظهر بعض العلامات على بعضهنّ الآخر، ومن هذه العلامات نذكر ما يأتي:[4]

  • الشعور بالمغص.

  • الإحساس بألم في الثدي.

  • انتفاخ البطن.

  • زيادة الرغبة الجنسية.

  • ملاحظة تغير في سائل عنق الرحم، فقد يصبح مشابهاً في مظهره لبياض البيض، ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك يدل على أنّ هذا اليوم هو يوم الإباضة أو أنّ الإباضة على وشك الحدوث خلال الأيام القليلة المقبلة.

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal body temperature)، وتُعرّف على أنّها درجة حرارة الجسم وقت الراحة، ولكن بالرغم من حدوث هذا الارتفاع خلال الإباضة، إلا أنّ بعض النساء يلاحظن أنّ الارتفاع في درجة حرارة أجسامهنّ الأساسية يحدث بعد مرور فترة الإباضة أو الخصوبة بيومين إلى ثلاثة أيام.

مشاكل متعلقة بالإباضة

هناك بعض الاضطرابات الصحية التي تتعلق بالإباضة، وقد تترتب عليها معاناة المرأة من بعض المضاعفات بما فيها العقم، نذكر من هذه المشاكل ما يأتي:[2]

  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome)، وتُعرّف على أنّها زيادة في حجم المبايض مع وجود أكياس صغيرة مملوءة بالسائل على المبايض.

  • اضطرابات منطقة تحت المهاد: (بالإنجليزية: Hypothalamic dysfunction)، وتتمثل هذه الاضطرابات باختلال مستوى الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone) والهرمون المنشط للجسم الأصفر.

  • فشل المبايض المبكر: (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، واختصاراً (POF)، ويُعبّر عنه بتوقف عملية الإباضة نتيجة تراجع مستوى هرمون الإستروجين، وغالباً ما يحدث هذا الفشل في النساء اللاتي لا تتجاوز أعمارهنّ الأربعين عاماً.

  • فرط برولاكتين الدم: (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia)، وعلى الرغم من اعتبار هذا الاضطراب حالة غير شائعة للمعاناة من مشاكل الإباضة إلا أنّه وارد، وغالباً ما يتمثل بوجود مشكلة في الغدة النخامية التي تُفرز البرولاكتين المعروف بهرمون الحليب أو تناول أدوية تؤثر في مستوى البرولاكتين عامةً.

المراجع