كيف يتم علاج تكيس المبايض

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٦:٣١ ، ٥ يوليو ٢٠٢٠
كيف يتم علاج تكيس المبايض

تكيّس المبايض

يُعرف تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، واختصاراً PCOS، بأنّه اضطراب هرموني يصيب النساء اللواتي في عمر الإنجاب، وتحديداً اللاتي يبلغن 15-44 سنة من العمر، إذ تنتشر هذه المشكلة بين 2.2-26.7% من النساء في هذه الفئة العمرية، ولعلّ أكثر ما يميز هذا الاضطراب أنّ الأنثى قد لا تعلم بإصابتها به ولا يتم تشخيصها، وذلك بنسبة مرتفعة تصل إلى 70% من النساء المصابات، ويكون تأثير تكيس المبايض بشكل مباشر على مبيض الأنثى؛ وهو العضو التناسلي المسؤول عن إنتاج هرموني الإستروجين والبروجيستيرون؛ المسؤولين عن تنظيم الدورة الشهرية، بالإضافة الى إنتاج كميات قليلة من الهرمونات الذكرية، التي تُسمى الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens).[1]

علاج تكيس المبايض

تُستخدم العلاجات المتاحة لحالة تكيس المبايض من أجل علاج الأعراض التي تظهر على المصابة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض والمضاعفات المزمنة المرتبطة بتكيس المبايض مثل: أمراض القلب والسكري، وبداية يعمد الطبيب إلى مناقشة الخطة العلاجية مع المصابة وتحديد الهدف من العلاج، فإذا كانت الأنثى تعاني من مشاكل في الإنجاب يجب تركيز العلاج على مساعدتها على الإنجاب، وإذا كانت مشكلتها الأساسية تتمثل بالمعاناة من حب الشباب فعندها يجب توجيه العلاج للتخلص من حب الشباب.[2]

تغيير نمط الحياة


تُعدّ المداومة على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي متكامل من أفضل الطرق التي يُنصح بها للسيطرة على تكيس المبايض، وذلك لأنّ مشكلة زيادة الوزن والسمنة شائعة بين المصابات بتكيس المبايض، وقد وُجد أنّ فقدان 5-10% من الوزن فحسب من شأنه المساعدة على التقليل من الأعراض الظاهرة على المصابة، وتنظيم دورتها الشهرية، بالإضافة إلى مساهمته في تنظيم عملية الإباضة، والتحكم بالاضطراب الحاصل في مستوى السكر في الدم لدى بعض المصابات بتكيس المبايض.[2]

العلاج الهرموني والدوائي


وتتضمن العلاجات الآتية:
  • وسائل منع الحمل الهرمونية: تُعتبر وسائل منع الحمل أكثر العلاجات الدوائية استخداماً في حالات الإصابة بتكيس المبايض، إذا لم تكن لدى المصابة رغبة حالية في الإنجاب، ويجدر بالذكر أنّ وسائل منع الحمل الهرمونية تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، وعلاج حب الشب، ونمو الشعر الزائد، وتتوفر بعدة أشكال، ومنها:[2][3]
    • الرقع أو اللصقات الهرمونية التي تُوضع على الجلد.

    • الحلقات المهبلية.

    • اللولب الهرموني.

  • دواء سبيرونولاكتون: (بالإنجليزية: Spironolactone)، إذا لم تكن أدوية منع الحمل فعالة في علاج مشكلة الشعر الزائد بعد ستة أشهر من العلاج، يمكن أن يصف الطبيب دواء سبيرونولاكتون؛ إذ يعمل هذا الدواء على خفض مستويات هرمونات الأندروجين الذكرية، ولكن ينبغي التنبيه إلى ضرورة عدم استخدام هذا الدواء إذا كانت المصابة حاملاً أو تخطط للحمل خلال فترة قريبة، نظراً لارتباطه بالتسبب بتشوهات خلقية.

  • ميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin)، قد يلجأ الطبيب لوصف دواء الجلكوفيج (بالإنجليزية: Glucophage) لفوائدة المتعددة، مثل: المساعدة على فقدان الوزن، وتحسين الخصوبة، وزيادة حساسية الجسم للإنسولين، ودوره في خفض مستويات السكر المرتفعة، إلا أنّه لم يظهر فاعلية في التخفيف من نمو الشعر الزائد.[4]

أعراض تكيّس المبايض

تؤدي زيادة الهرمونات الذكرية إلى ظهور العديد من الأعراض على الأنثى،[1] وعادة ما تبدأ هذه الأعراض بالظهور في سن المراهقة أو مع بداية العشرينيات من العمر، ولكن بالطبع ليس بالضرورة أن تظهر جميع أعراض تكيس المبايض على المصابة، كما يمكن أن تختلف حدة الأعراض من مصابة إلى أخرى، ويمكن بشكل عام بيان أبرز أعراض تكيس المبايض كما يلي:[5][6]

  • انقطاع الدورة الشهرية، أو عدم انتظامها.

  • مواجهة صعوبة في الحمل، بسبب عدم انتظام الإباضة أو توقفها.

  • ظهور الشعر الزائد على بعض المناطق من الجسم، مثل: الوجه، والصدر، والظهر، والأرداف.

  • زيادة الوزن.

  • ترقق شعر الرأس وتساقطه.

  • زيادة دهنية البشرة، والمعاناة من حب الشباب.

مشاكل الخصوبة وتكيس المبايض

كما هو معروف فإنّ مبدأ عمل المبيض يتلخص بإنتاج بويضة واحدة ناضجة شهرياً من خلال عملية تُعرف بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، ليتم تلقيح هذه البويضة من حيوان منوي في حال وجوده، ويحدث الحمل، ويتمثل الخلل الحاصل في حالة تكيس المبايض بتشكل أكياس مملوءة بالسوائل داخل المبايض، مما يعيق عملية إنضاج البويضات، فلا تنضج بما فيه الكفاية لتحفيز عملية الإباضة، مما يؤدي إلى إلى فشل في عملية الإباضة الشهرية أو عدم انتظامها، واضطراب في مستويات هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، والهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، والهرمون المنشّط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone)، ولذلك يُعدّ تكيس المبايض أحد أكثر مسببات العقم أو صعوبة الحمل شيوعاً بين النساء، وعادة ما يتم اكتشاف الإصابة بتكيس المبايض إذا كانت المرأة تحاول أن تحمل، ولا تنجح في ذلك.[5][1]

مضاعفات مرتبطة بتكيس المبايض

تزيد الإصابة بتكيس المبايض من خطر التعرّض لبعض الأمراض والمشاكل الصحية في المستقبل، ونذكر منها ما يلي:[5][7]

  • مرض السكري من النوع الثاني: (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، وهو مرض مزمن يؤدي الى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

  • الاكتئاب وتقلب المزاج: وذلك نظراً لاحتمالية تأثير أعراض تكيس المبايض الظاهرة على الأنثى في ثقتها بنفسها.

  • ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول: ويمكن أن يؤدي ذلك الى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

  • انقطاع النفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep apnoea)، وتتمثل هذه الحالة بالتعرض لفترات متعددة من انقطاع النفس أثناء النوم، ويعود السبب في زيادة خطر الإصابة بهذه الحالة إلى حدوث زيادة الوزن كأحد أعراض تكيس المبايض.

  • سرطان بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial cancer)، تُعدّ الزيادة في خطر الإصابة بسرطان الرحم لدى المصابات بتكيس المبايض قليلة جداً، ويمكن تقليلها أيضاً باستخدام أدوية تنظيم الدورة الشهرية، مثل: حبوب منع الحمل واللولب الهرموني.

فيديو عن تكيّس المبايض

يتحدّث استشاري النسائية والتوليد الدكتور رامي الكيلاني عن مُتلازمة تكيّس المبايض، وأعراضها، وعلاجها.


المراجع