ما أسباب تخثر الدم

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٨:٢٠ ، ٦ أغسطس ٢٠١٩
ما أسباب تخثر الدم

تخثر الدم

تُعدّ عمليّة تخثر الدم (بالإنجليزية: Coagulation) أحد العمليّات الطبيعية في جسم الإنسان، والتي تساهم بشكلٍ كبير في عملية الإرقاء (بالإنجليزية: Hemostasis) التي بدورها تعمل على منع النزيف من خلال إصلاح الضرر الحاصل على الأوعية الدمويّة، وتنقسم عملية الإرقاء إلى مرحلتين، الإرقاء الأوليّ (بالإنجليزية: Primary hemostasis)؛ والذي يتضمّن تراصّ الصفائح الدمويّة وتكوين ما يسمّى بالسدادة الصفيحيّة (بالإنجليزية: Platelet plug) عند الجزء المتضرّر من الغشاء المبطّن للوعاء الدمويّ، أمّا المرحلة الثانية فتتمثّل بالإرقاء الثانوي (بالإنجليزية: Secondary hemostasis)؛ وتتضمّن العديد من العمليّات المعقّدة التي تؤدي في النهاية إلى تحويل بروتين البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin) المتواجد في الدم إلى ثرومبين (بالإنجليزية: Thrombin)، والذي بدوره يقوم بتحويل الفيبرينوجين (بالإنجليزية: Fibrinogen) إلى جزيئات الفيبرين (بالإنجليزية: Fibrin) التي تعمل بمساعدة عامل التخثّر الثالث عشر على تكوين شبكة من الفيبرين، وتعمل هذه الشبكة على تثبيت ودعم السدادة الصفيحيّة.[1][2]

أسباب تخثر الدم

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ تخثّر الدم يساعد على وقف النزيف وإصلاح الضرر الحاصل على الأوعية الدمويّة، وبشكلٍ طبيعيّ يجب أن لا يتخثّر الدم داخل الأوعية الدمويّة دون وجود النزيف، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات تؤدي إلى تشكّل الخثرة الدمويّة في أحد الشرايين أو الأوردة دون وجود سبب معيّن مثل حدوث النزيف، أو نتيجة فشل الجسم في حلّ الخثرة الدمويّة بعد شفاء المنطقة المصابة، والذي بدوره يزيد من خطر حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاضطرابات تنقسم إلى اضطرابات وراثيّة، واضطرابات مكتسبة.[3][4]

الاضطرابات الوراثية


توجد عدد من الاضطرابات الوراثيّة التي تزيد من خطر فرط تخثّر الدم، نذكر منها الآتي:[3]
  • زيادة نسبة الفيبرينوجين: يمكن أن تؤدي أحد الاضطرابات الوراثيّة إلى زيادة نسبة الفيبرينوجين في الدم، أو تشوّهه، ممّا يزيد من فرصة تشكّل الخثرات الدمويّة.

  • زيادة نسبة بعض عوامل التخثّر: يرتفع خطر تشكّل الخثرة الدمويّة نتيجة زيادة نسبة بعض عوامل التخثّر في الدم مثل العامل الثامن، والتاسع، والحادي عشر.

  • عوز بعض البروتينات: إذ يؤدي انخفاض مستوى أحد البروتينات الطبيعيّة التي تعمل على منع تكوّن الخثرة الدمويّة مثل بروتين سي، وبروتين إس، ومضاد الثرومبين (بالإنجليزية: Antithrombin) إلى زيادة نسبة تشكّل الخثرة الدمويّة في الأوعية الدمويّة.

  • اضطراب نظام حلّ الخثرات الدمويّة: مثل انخفاض نسبة إنزيم البلازمين في الدم (بالإنجليزية: Hypoplasminogenemia)، أو ارتفاع نسبة العامل المسؤول عن تثبيط البلازمين في الدم.

  • اضطرابات أخرى: ومن الاضطرابات الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة خطر تشكّل الخثرة الدمويّة في الأوعية الدمويّة، طفرة العامل الخامس لايدن (بالإنجليزية: Factor V Leiden)؛ وهي أكثر الطفرات شيوعاً، وارتفاع مستوى الهوموسيستئين (بالإنجليزية: Homocysteine) في الدم.


الاضطرابات المكتسبة


هناك العديد من الاضطرابات المكتسبة التي تزيد من فرصة تشكّل الخثرات الدمويّة بشكلٍ غير طبيعيّ في الجسم، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[3][5]
  • الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، وسرطان الرئة.

  • استخدام بعض أدوية علاج السرطان مثل التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)، والليناليدوميد (بالإنجليزية: Lenalidomide)، والثاليدوميد (بالإنجليزية: Thalidomide).

  • التعرّض للإصابة الجسديّة، أو الخضوع لعملية جراحيّة مؤخراً، ممّا قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بأنسجة الجسم.

  • المعاناة من متلازمة مضاد الفوسفولبيد (بالإنجليزية: Antiphospholipid antibody syndrome)؛ وهي أحد أمراض المناعة الذاتيّة التي تزيد من خطر تشكّل الخثرات الدمويّة في الأوردة أو الشرايين.

  • المعاناة من مرض تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).

  • الإصابة بنقص الصفائح الدمويّة الناتج عن استخدام الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin-induced thrombocytopenia).

  • تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، أو الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة (Hormonal replacement Therapy).

  • الإصابة بالعدوى الشديدة، أو المعاناة من ما يُعرَف بالإنتان (بالإنجليزية: Sepsis).

  • المعاناة من حالة الركود الوريديّ (بالإنجليزية: Venous stasis)، وهنالك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة، مثل الخضوع لعمليّة جراحيّة، والإصابة بالشلل، والفشل القلبيّ (بالإنجليزية: Heart failure)، والحمل، والسُمنة.

  • وضع قسطر وريديّ مركزيّ (بالإنجليزية: Central venous catheter).

  • وجود تاريخ سابق للإصابة بالانصمام الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)، أو الخثار الوريديّ العميق (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis).

  • المعاناة من أحد أمراض التكاثر النقويّ (بالإنجليزية: Myeloproliferative disorders).

  • الإصابة بمرض البيلة الهيموغلوبينيّة الانتيابيّة الليليّة (بالإنجليزية: Paroxysmal nocturnal hemoglobinuria).

  • الإصابة بالمتلازمة الكلويّة (بالإنجليزية: Nephrotic Syndrome)؛ والمتمثّلة بزيادة نسبة إفراز البروتينات في البول.

  • المعاناة من أحد أمراض الأمعاء الالتهابيّة.

  • المعاناة من مرض الإيدز الناجم عن الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ.

أعراض تخثر الدم

تختلف الأعراض الناتجة عن فرط تخثر الدم باختلاف مكان تكوّن الخثرة، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:[4]

  • خثرة الذراعين أو القدمين: قد يصاحب هذه الحالة الشعور بألم مفاجئ في الطرف المصاب، وانتفاخه، والشعور بدفئ في منطقة تشكّل الخثرة الدمويّة.

  • خثرة الدماغ: قد يصاحب تشكّل خثرة في الدماغ المعاناة من النوبات العصبيّة، وتغيّر في الرؤية، واضطراب الكلام، والإصابة بالضعف، إضافة إلى تغيّر الإحساس في الوجه، أو في ذراع أو قدم واحدة، أو في جهة واحدة من الجسم.

  • خثرة القلب: قد تسبّب خثرة القلب الشعور بضيق التنفّس، والتعرق الشديد، والشعور بألم في الصدر، والدوخة أو فقدان الوعي.

  • خثرة البطن: قد يصاحب تشكّل خثرة في البطن الشعور بألم مفاجئ في البطن، إضافة إلى الإسهال، والتقيؤ، وخروج دم مع البراز أو القيء.

  • خثرة الرئتين: قد يعاني الشخص المصاب بخثرة في الرئة من الشعور بألم حاد في الصدر، والحمّى، وصعوبة التنفّس، إضافة إلى السعال المصحوب بالدم، والتعرّق، وتسارع ضربات القلب، والدوخة، وفقدان الوعي.

فيديو أعراض تخثر الدم

قد يكون تخثر الدم عرضاً من أعراض الجلطات! فكيف تعرف أنك تعاني منه؟ :

المراجع