الوقاية من الكبد الوبائي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٩:٣٣ ، ٢٨ مايو ٢٠٢٠
الوقاية من الكبد الوبائي

الكبد الوبائي

الكبد الوبائيّ (بالإنجليزية: Viral Hepatitis)، أو مرض الوباء الكبدي، أو التهاب الكبد الوبائيّ، أو التهاب الكبد الفيروسيّ، هو الالتهاب الذي يُصيب خلايا الكبد نتيجة تعرضه لفيروس معين،[1] وإنّ الفيروسات التي تُسبب هذا الالتهاب هي خمسة أنواع، وهي أ، ب، ج، د، هـ، وحقيقة تختلف طرق انتقال هذه الفيروسات والإصابة بها، فمثلًا ينتقل كل من فيروس أ وفيروس هـ عن طريق القناة الهضمية، ويُقصد بذلك وصول الفيروس إلى الجسم عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث به، وذلك عادة ما يحدث عن طريق تناول الطعام او الشراب الملوث ببراز الشخص المصاب، وأمّا بالنسبة لالتهاب الكبد د والتهاب الكبد ج فينتقلان بشكل رئيس عن طريق الدم ومنتجاته وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي، وتتشابه طريقة انتقال فيروس د لهذهن الفيروسين، مع العلم انّ فيروس د لا يُصيب إلا المصابين بفيروس ب.[2]ولمعرفة المزيد عن التهاب الكبد الوبائي يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو مرض الوباء الكبدي).

تتعدد الطرق التي يمكن باتباعها الوقاية من التهابات الكبد الفيروسية، وتتراوح ما بين المطاعيم إلى غسل اليدين إلى أكثر من ذلك، ويمكن القول إنّ طريقة الوقاية الملائمة تعتمد على نوع الفيروس؛ إذ تختلف طرق الوقاية باختلاف نوع الفيروس.[3]

الوقاية من الكبد الوبائي أ


إنّ أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع أ هي أخذ اللقاح المخصص لهذا الفيروس، وللحصول على أفضل وقاية ممكنة يجدر أخذ أكثر من جرعة واحدة من هذا اللقاح، وإنّ تحديد عدد الجرعات اللازمة وكذلك توقيتها يعتمد بشكل كبير على طبيعة المطعوم الذي يتلقاه الشخص المعنيّ.[4]

لقاح فيروس الكبد الوبائيّ أ


يُوصف لقاح التهاب الكبد الوبائي أ للأشخاص الذين ينتمون لإحدى الفئات الآتي ذكرها:[5][4]
  • الأشخاص الذين هم على اتصال مباشر أو وثيق بالمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي أ.

  • الأشخاص الذين ينوون السفر أو العيش في الدول التي ينتشر فيها فيروس التهاب الكبد الوبائيّ أ، وخاصة إذا كانت مستويات النظافة في هذه الدول متدنية.

  • الأفراد المصابون بأي من أمراض الكبد المزمنة.

  • الأشخاص الذين يعملون في بيئات تجعلهم عرصة للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي أ، ومنهم عمال الصرف الصحي، وكذلك العمال الذين يتطلب عملهم التعامل مع البيئات التي تقل فيها مستويات النظافة عن الحد المقبول، ومن ذلك المنظمات التي تتعامل مع القرود والغوريلا.

  • العائلات أو الذين يُقدمون الرعاية لمن تبنّوهم من دول أو مناطق يشيع فيها التهاب الكبد الفيروسي أ.

  • الأفراد المصابون بإحدى مشاكل التخثر الخاصة بالدم.

  • جميع الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على مناعة ضد هذا الفيروس.

  • جميع الأطفال عند بلوغهم العام الأول من العمر.[6]

  • الأطفال الذين لم يتلقوا المطعوم في أي وقت من حياتهم.[6]

  • الرضع الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وأحد عشر شهرًا في حال كان ذويهم يرغبون بالسفر بهم خارج بلادهم.[6]

  • العاملون في المختبرات الذين يُتوقع تعاملهم مع عينات ملوثة بالتهاب الكبد الفيروسي أ.[6]

  • العاملون في مجال الرعاية الصحية وكذلك العاملون في دور رعاية المُسنين ودور الرعاية الصحية الأخرى.[3]


اتباع تعليمات السلامة عند السفر


يجدر الحرص على أخذ المطعوم أو اللقاح الخاص بالتهاب الكبد الوبائي من النوع أ قبل شهر من السفر إلى الدول التي يشيع فيها انتشار فيروس الكبد الوبائي أ، وذلك لأنّ اللقاح يحتاج فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر من أخذه حتى يبدأ تأثيره ومفعوله، وفي حال الرغبة في الحصول على حماية ضد هذا الفيروس لفترة أطول يجدر أخذ الجرعة اللاحثة بعد ستة إلى اثني عشر شهرًا، وفي الحالات التي ينوي فيها الشخص السفر إلى مثل هذه الدول ولم يأخذ المطعوم قبل شهر من موعد سفره فيمكن عندئذ أن يتلقى الشخص المعنيّ حقنة من الغلوبيولين المناعي الخاص بالتهاب الكبد؛ إذ يمكن أن تقي هذه الحقنة من الإصابة بالالتهاب في حال التعرض لفيروس أ قبل أو بعد أسبوعين.[3]

وإضافة إلى ذلك يُنصح المسافرون إلى الدول التي ينتشر فيها فيروس التهاب الكبد الوبائي أ باتباع تعليمات النظافة الآتية:[6][3]
  • الحرص على تقشير الخضروات والفواكه شخصيًا وغسلها بالماء جيدًا قبل تناولها.

  • تجنب تناول اللحوم أو الأسماك النيئة أو غير المطهوة جيدًا.

  • شرب الماء من العبوات الخاصة واستخدام العبوات في تفريش الأسنان، وعدم استخدام ماء الصنبور لذلك.

  • تجنب شرب المشروبات غير المعروف مدى نقائها، سواء كانت قطع الثلج مضافة إليها أم لا.

  • غلي الماء قبل شربه في حال الحاجة لاستخدام صنبور الماء لعدم توفر عبوات الماء.

  • تجنب طلب السلطات والفواكه الطازجة من المطاعم، إذ لا يُعرف فيما إن كانت هذه الأطعمة قد غُسلت جيدًا وبماء نظيف قبل تقديمها.

  • تجنب تناول المشروبات المحتوية على قطع الثلج


اتباع التعليمات الخاصة بنظافة اليدين


يجدر الحرص على نظافة الدين، وذلك بغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون، ولا سيّما بعد استخدام المرحضا، وبعد تغيير حفاظات الأطفال، وقبل تحضير الطعام أو تناوله؛ فمثل هذه التصرفات تحدّ من العدوى بفيروس أ المُسبب لالتهاب الكبد الوبائيّ.[4]

الوقاية من الكبد الوبائي ب


يوجد مطعوم خاص لفيروس ب المُسبب لالتهاب الكبد الوبائي من هذا النوع، وعادة ما يُعطى هذه اللقاح على شكل حقنة، وعادة ما يُعطى على جرعات ثلاثة أو أربعة على مدار ستة أشهر، ويجدر بيان أنّ هذا اللقاح لا يُسبب التهاب الكبد ب كما قد يعتقد البعض، وأمّا بالنسبة للفئات التي يُوصى بها لأخذ هذا اللقاح فيمكن إجمالها أدناه:[7]
  • حديثو الولادة.

  • الأطفال واليافعين الذين لم يأخذوا المطعوم الخاص بالتهاب الكبد ب عندما كانوا رضعًا.

  • الأفراد الذين يعملون أو يعيشون في مراكز يتواجد فيها الأشخاص المصابين بإعاقات النموّ.

  • الأشخاص الذين يعيشون مع مصاب بالتهاب الكبد الوبائي ب.

  • العاملون في مجال الرعاية الصحية بما فيهم العاملين في الطوارئ، وذلك لاحتمالية تعاملهم مع عينات دم.

  • المصابون بأمراض الكبد المزمنة.

  • الأفراد المصابون بأي عدوى منقولة جنسيًا، بما في ذلك عدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) المُسبب لمرض الإيدز.

  • الأفراد المصابون بأمراض الكلى في المراحل المتقدمة للغاية.

  • الأفراد الذين يُخططون للسفر إلى الدول التي يشيع فيها التهاب الكبد الوبائيّ ب، ويجدر سؤال الطبيب قبل فترة ستة أشهر من اتخاذ هذا القرار حول مطعوم الكبد ب؛ إذ يتطلب الأمر إعطاء اللقاح في بعض الحالات، وكما بيّنا فعادة ما يُعطى على جرعات مختلفة خلال فترة ستة شهور.


إضافة إلى أخذ اللقاح الخاص بفيروس الكبد ب، توجد مجموعة من النصائح التي يمكن باتباعها تقليل فرصة التقاط العدوى بهذا الفيروس، وفيما يأتي بيانها:[8]
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية التي يُحتمل أن تحمل الدم، مثل شفرات الحلاقة وفراشي الأسنان ومقصات الأظافر.

  • التزام مقدمي الرعاية الصحية بالتعلميات الخاصة بالسلامة ولا سيما كيفية حمل الأدوات الطبية بما في ذلك الإبر الطبية والأدوات الحادة إجمالًا.

  • مراجعة الطبيب المختص في حالات الحمل أو في حال التخطيط له إذا وُجدت أي عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الكبد ب.

  • تجنب العلاقات غير المشروعة وممارسة الاتصال الجنسي الآمن مع الشريك في حال اشتباه إصابته بالعدوى.

  • عدم مشاركة الإبر أو المعدات الاخرى ذات الصلة مع الآخرين.

  • تجنب استعمال الوشم؛ فقد يكون وسيلة لنقل العدوى لا سيّما إذا كان الواشم لا يُعقّم الأدوات التي يستخدمها بشكل جيد للغاية، أو في حال عدم ارتدائه للقفازات، أو في حال عدم غسله يديه جيدًا.


الوقاية من الكبد الوبائي ج


حقيقة لا يُوجد مطعوم يقي من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج، ولكن توجد مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تقلل فرصة الإصابة بالالتهاب، ومن هذه النصائح ما يأتي:[9][10]
  • الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد الممنوعة قانونيًا، وذلك لأنّها أكثر الطرق نقلًا لفيروس التهاب الكبد الوبائي ج.

  • تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل شفرات الحلاقة ومقصات الأظافر وفراشي الأسنان مع الآخرين.

  • اتباع تعليمات السلامة الخاصة بمدمي الرعاية الصحية عند التعامل مع الادوات الحادة بما فيها الإبر وأثناء عمليات نقل الدم وسوائل الجسم.

  • تجنب الممارسات التي يُشكّ في تعقيم الادوات المستخدمة فيها مثل الوشم والوخز بالإبر.

  • ممارسة الجنس الآمن.


الوقاية من الكبد الوبائي د


في حال لم يكن الشخص مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي ب عندئذ يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس الكبد ب للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد ب، إذ إنّه لا يمكن الإصابة بفيروس د إلا في حال كان الشخص مصابًا بفيروس ب كما بيّنا، وأمّا في حال كان الشخص مصابًا بفيروس ب فيجدر اتباع النصائح الآتية للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس د المُسببة لالتهاب الكبد الوبائي من هذا النوع، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:[11]
  • تجنب مشاركة الحقن أو الادوات الأخرى الخاصة بالأدوية مع الىخرين.

  • ارتداء القفازات في حال الحاجة للمس جروح الآخرين أو في حال دعت الحاجة للمس عينات دمهم.

  • تجنب مشاركة الادوات الشخصية مثل مقصات الأظافر أو شفرات الحلاقة أو فراشي الأسنان.


ويجدر بيان أنّه لا يوجد لقاح خاص بفيروس الكبد د، ولكن لأنّ الإصابة بفيروس د لا تحصل إلا في حال الإصابة بفيروس ب؛ فعليه يمكن القول إنّ اللقاح الخاص بالتهاب الكبد الوبائي ب ستقي من الإصابة بفيروس ب، وبالتالتي تقي من الإصابة بفيروس د. وأمّا بالمسبة للأشخاص الذين شُخّصت إصابتهم بفيروس الكبد الوبائيّ د فعليهم اتباع النصائح المذكورة أعلاه، إضافة إلى النصائح الآتية للحدّ من نقل العدوى بهذا الفيروس للآخرين:[11]
  • إخبار مقدم الرعاية الصحية بما في ذلك الممرض أو الطبيب العام أو طبيب الأسنان بأنّ الفرد مصاب بفيروس د، وذلك قبل البدء بالعلاج.

  • عدم التبرع بالدم أو أي من متنجاته.

  • عدم التبرع بالأعضاء أو الأننسجة.


الوقاية من الكبد الوبائي هـ


يظهر هذا الفيروس في الدول النامية أكثر بكثير من الدول المتقدمة، وحقيقة لا يوجد مطعوم يقي من الإصابة به، ويمكن الوقاية منه باتباع النصائح الآتية:[12]
  • تجنب شرب الماء أو استعمال مكعبات الثلج التي يُشكّ في نظافتها.

  • تجنب تناول اللحوم على اختلافها غير المطهوة جيدًا.

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وخاصة بعد الذهاب إلى المرحاض وبعد تغيير الحفاظ وقبل تحضير الطعام وتناوله.

المراجع