ما هو أفضل علاج لضغط الدم المرتفع

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٠٠ ، ١٤ أكتوبر ٢٠١٨
ما هو أفضل علاج لضغط الدم المرتفع

ضغط الدم المرتفع

يمكن تعريف ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertension) على أنّه تجاوز قياس ضغط الدم الانقباضي 130 ملليمتر زئبقي، وتجاوز قياس ضغط الدم الانبساطي 80 ملليمتر زئبقي، وفي الحقيقة إنّ وقاية الجسم من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وعلاج مرض ارتفاع الضغط بات أمراً مهمّاً للغاية، وتكمن أهمية العلاج في الحفاظ على أعضاء الجسم المهمّة من التلف والمضاعفات المرضيّة، والوقاية من الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل: السكتة الدماغية، والجلطة القلبية، والفشل القلبيّ، وأمراض الكلى.[1]

علاج ضغط الدم المرتفع

يعتبر إجراء التغييرات اللازمة في أسلوب الحياة أولى خطوات السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وفي حال عدم تجاوب جسم المريض مع هذه التغييرات يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية العلاجية.[2]

تغيير أسلوب الحياة


هناك العديد من الإجراءات الحياتية البسيطة التي تساعد على تقليل ضغط الدم، وأهمّها ما يأتي:[3]
  • فقدان الوزن الزائد: يعتبر فقدان الوزن أمراً ضرورياً لخفض ضغط الدم المرتفع، حيث تؤدي خسارة 1 كيلوغرام من الوزن الزائد إلى تقليل ضغط الدم بمقدار 1 ملليمتر زئبقي، وفي الحقيقة إنّ زيادة الوزن تؤثر في عملية التنفس الليلية، إذ قد يؤدي الوزن الزائد إلى الإصابة بانقطاع النفس النومي، الأمر الذي يزيد من ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ تراكم الوزن الزائد على محيط الخصر يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم؛ حيث يعتبر الفرد ضمن حد الخطر في حال كان قياس محيط الخصر يتجاوز 102 سنتيمتر لدى الرجال، و89 سنتيمتر لدى النساء.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واستمرار على تقليل ضغط الدم بمقدار 5-8 ملليمتر زئبقي، وفي الحقيقة يُنصح بممارسة التمارين الرياضية، مثل: المشي، والركض، وركوب الدراجة، والسباحة، والرقص لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.

  • تناول الطعام الصحيّ: يُنصح مرضى ارتفاع ضغط الدم باتباع النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم والمعروف باسم حمية داش (بالإنجليزيّة: DASH diet)، وتتمثل بتناول الغذاء الصحيّ الغنيّ بالحبوب الكاملة، والفواكه، والخضار، ومنتجات الحليب قليلة الدسم، والتقليل من الدهون المشبعة والكولسترول، وفي الحقيقة يمكن لهذه الحمية أن تُقلّل من ضغط الدم بمقدار يصل إلى 11 ملليمتر زئبقي.

  • تقليل كمية الصوديوم: إذ يساعد تقليل كمية الصوديوم المضافة إلى الطعام على خفض ضغط الدم المرتفع بمقدار 5-6 ملليمتر زئبقي، وذلك من خلال تقليل الصوديوم بشكلٍ تدريجيّ، والحد من الأطعمة المصنّعة، وقراءة الملصق الغذائي للأطعمة، واستبدال الملح بالأعشاب والبهارات الأخرى، مع ضرورة زيادة كمية البوتاسيوم المتناولة بشكلٍ يوميّ من مصادره الطبيعية كالفواكه والخضروات؛ حيث يُقلّل البوتاسيوم من تأثير الصوديوم في ضغط الدم، وفي الحقيقة يجدر تناول كميات قليلة من الصوديوم بشكلٍ عام بحيث لا تتجاوز 2300 ملليغرام يومياً، إلا أنّ الكمية المثالية لمعظم البالغين هي أقل من 1500 ملليغرام يومياً.

  • الامتناع عن شرب الكحول: إذ تؤثر الكحول سلباً في ضغط الدم والأدوية الخافضة لضغط الدم في حال تم شربه بكميات كبيرة، وعليه يجب الإقلاع عن شرب الكحول.

  • الإقلاع عن التدخين: يُنصح بالتوقف عن التدخين بهدف المحافظة على ضغط الدم الطبيعيّ، والوقاية من أمراض القلب المختلفة، وتحسين الصحة العامة للجسم؛ حيث إنّ تدخين سيجارة واحدة فقط يرفع ضغط الدم لعدّة دقائق لاحقة.

  • تقليل كمية الكافيين: بالرغم من أنّ تناول المشروبات المحتوية على الكافيين؛ كالقهوة يُعدّ أكثر تأثيراً في الأفراد الذين يشربونها بشكلٍ قليل؛ حيث إنّها قد ترفع الضغط بمقدار 10 ملليمتر زئبقي لديهم، إلا أنّ شرب الكافيين باستمرار قد يسهم في رفع مستوى ضغط الدم بشكلٍ قليل على المدى البعيد.

  • تقليل الضغط والتوتر: يُنصح بالتقليل والتخلص من الضغط العصبيّ والتوتر قدر الإمكان للحفاظ على مستوى الضغط الطبيعيّ، حيث يمكن السيطرة على التوتر من خلال تجنّب المحفّزات التي تؤدي إليه، والتركيز على المشاكل القابلة للحل، وممارسة الهوايات والنشاطات الممتعة، والحرص على تخصيص وقت للاسترخاء والهدوء والتنفس العميق يومياً.

  • المراقبة المنزلية للضغط: يجدر بالفرد مراقبة مستوى ضغط الدم بانتظام في المنزل باستخدام أجهزة فحص الضغط، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب بشكلٍ دوري.

  • الحصول على الدعم المعنوي: حيث إنّ الحصول على الدعم المعنويّ من العائلة، والأصدقاء، ومجموعات الدعم الخاصة تدفع الفرد للاعتناء بنفسه، وإجراء الخطوات العملية التي تمكّنه من السيطرة على المرض، والمحافظة على مستوى ضغط الدم.


استخدام الأدوية


قد يكون تغيير أسلوب الحياة غير كافٍ للتحكم بضغط الدم المرتفع، لذلك يتم اللجوء إلى استخدام أحد الأدوية العلاجية أو مزيج منها، وفيما يأتي ذكر لأبرز المجموعات الدوائية المتوفرة لعلاج ارتفاع ضغط الدم:[2]
  • مدرّات البول: تساعد مدرّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics) على التخلص من الماء، والأملاح الزائدة كالصوديوم عن طريق الكليتين، وذلك بهدف تقليل حجم الدم الأمر الذي يؤدي إلى تقليل ضغط الدم، ومن أهم الأمثلة على مدرات البول: كلورثاليدون (بالإنجليزيّة: Chlorthalidone)، وفوروسيميد (بالإنجليزيّة: Furosemide).

  • حاصرات بيتا: يعتمد مبدأ عمل حاصرات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers) على مساعدة القلب على تقليل سرعة وقوّة الانقباض، وذلك بهدف ضخّ كميّة أقل من الدم وبالتالي تقليل الضغط، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: أتينولول (بالإنجليزيّة: Atenolol)، وبروبرانولول (بالإنجليزيّة: Propranolol).

  • مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين: يعتمد مبدأ عمل مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: Angiotensin converting enzyme inhibitors) على تقليل إنتاج هرمون الأنجيوتنسين 2 الذي يضيق الأوعية الدموية، مما يسمح بمرور المزيد من الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: كابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril)، وليزينوبريل (بالإنجليزيّة: Lisinopril).

  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2: يعتمد مبدأ عمل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (بالإنجليزيّة: Angiotensin II receptor blockers) على الارتباط بشكلٍ مباشر مع مستقبلات هرمون الأنجيوتنسين 2 في الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: كانديسارتان (بالإنجليزيّة: Candesartan)، وفالسارتان (بالإنجليزيّة: Valsartan).

  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium channel blockers) دخول الكالسيوم إلى العضلات الملساء الموجودة في القلب والأوعية الدموية، الأمر الذي يُقلّل من قوّة ضربات القلب، ويساعد على ارتخاء الأوعية وبالتالي تقليل ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: أملوديبين (بالإنجليزيّة: Amlodipine)، وفيرباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil).

  • مجموعات دوائية أخرى: وتتضمّن المجموعات الآتية:
    • حاصرات مستقبلات ألفا 1.

    • حاصرات مستقبلات ألفا وبيتا.

    • ناهضات بيتا 2 الأدرينالية.

    • موسّعات الأوعية الدموية.


متابعة العلاج


بعد وصف الأدوية العلاجية يتابع الطبيب حالة المريض بين الفترة والأخرى، وبناءً على ذلك ينبغي على المريض مراجعة الطبيب على الأقل مرّة واحدة شهرياً خلال الفترة الأولى من العلاج، وذلك بهدف التأكد من أنّ ضغط الدم ضمن المستويات المطلوبة، وبعد وصول قراءات الضغط إلى الهدف المطلوب يقلّ معدل زيارات الطبيب إلى زيارة كل 3-6 أشهر، وذلك بهدف الاطمئنان على وضع المريض الصحيّ، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية الضرورية مرة أو مرتين سنوياً في حال استخدام بعض أنواع الأدوية السابقة، وذلك للتأكد من سلامة الكليتين، وفحص مستوى البوتاسيوم في الدم.[1]

فيديو عن علاج ارتفاع ضغط الدم

شاهد الفيديو لتعرف العلاج الدائم لارتفاع ضغط الدم


المراجع