ما هو علاج روماتيزم القلب

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٨:٥٨ ، ١١ مارس ٢٠١٨
ما هو علاج روماتيزم القلب

روماتيزم القلب

يُعتبر روماتيزم القلب (بالإنجليزية: Rheumatic Heart Disease) مرضاً التهابيّاً يصيب صمامات القلب كردّ فعل مناعيّ ذاتيّ للجسم عند إصابته بالحمى الروماتيزمية (بالإنجليزية: Rheumatic Fever) والتي تُعتبر مرحلة متقدمة من مضاعفات التهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis) الناجم عن بكتيريا المكوّرة العقدية من المجموعة أ (بالإنجليزية: Group A streptococci)، إذ تحدث هذه الحمى بعد حوالي 1-4 أسابيع من الإصابة بالتهاب البلعوم العقدي. وتشمل أعراض الإصابة بالحمّى الروماتيزمية حدوث الحمى، وآلام المفاصل خاصّة مفصل الركبة، والكاحل، والكوع، والرسغ، وانتفاخ المفصل واحمراره، وزيادة حرارة الجلد حول المفصل، كما ويصاحب هذه الأعراض الشعور بالإرهاق وآلام في الصدر، ونفخات قلبية (بالإنجليزية: Murmur)، وظهور عقيدات غير مؤلمة تحت الجلد، والطريقة الوحيدة لتفادي الإصابة بالحمى الروماتيزمية هي علاج التهاب البلعوم البكتيري بأخذ المضادّ الحيويّ المناسب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمى الروماتيزمية قد تنتج بسبب الإصابة بالحمّى القرمزية (بالإنجليزية: Scarlet fever)، وعليه فإنّ علاج الحمى القرمزية من شأنه أن يقي من الإصابة بالحمى الروماتيزمية.[1][2][3]

يعاني مريض روماتيزم القلب في المرحلة الحادّة من المرض من التهاب القلب الشامل (بالإنجليزية: Pancarditis)، أما في حالة روماتيزم القلب المزمن فيعاني المريض من تضيّق وانخفاض كفاءة الصمامات نتيجة تليّفها. ومن الجدير بالذكر أنّ الحمى الروماتيزميّة غالباً ما تصيب الأطفال واليافعين، وقد لوحظت أعلى معدّلاتها في المرحلة العمريّة الممتدة من 5 إلى 15 سنة، وكذلك في البلدان النامية والمناطق التي لا يتم فيها أخذ المضادات الحيوية بشكل صحيح في حالات الإصابة بالتهاب البلعوم.[2][3]

تأثير مرض روماتيزم القلب

يتسبب مرض روماتيزم القلب بإحداث ضرر دائم للقلب وخاصّة للصمامات فيه، وعادةً ما يحدث بعد عشر إلى عشرين سنةٍ من الإصابة بالحمّى الروماتيزميّة، وتشمل أضرار المرض والتي غالباً ما تحدث في الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve) ما يأتي:[1]

  • تضيّق الصمام (بالإنجليزية: Valve stenosis) والذي يؤدّي بدوره إلى التقليل من تدفّق الدم.

  • قصور الصمام (بالإنجليزية: Valve regurgitation) مما يؤدّي إلى تدفّق الدم في صمامات القلب باتجاه خاطئ.

  • تلف عضلة القلب؛ حيث يتسبّب الالتهاب الذي سبّبته الحمى الروماتيزميّة بإضعاف عضلة القلب وبالتالي انخفاض كفاءة ضخّها للدّم.

علاج مرض روماتيزم القلب

يعتمد علاج مرض روماتيزم القلب على درجة حدّة المرض الذي يعاني منه الشخص، وقد يتطلب العلاج ما يلي:[4][5]

  • إدخال المريض إلى المستشفى.

  • إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لعلاج العدوى البكتيرية، وخاصّة عدوى صمّامات القلب.

  • صرف مميّعات الدم المناسبة للمريض لمنع حدوث تجلّطات الدم، والسكتة الدماغية، وكذلك تُعطى مميّعات الدم في حال استبدال الصمامات التالفة.

  • إدخال بالونات خاصّة من خلال الأوردة لفتح الصمامات المغلقة.

  • إصلاح صمامات القلب التالفة جراحياً في حال كان التلف كبيراً لدرجة تأثيره في حجم القلب.

  • استبدال الصمّام التالف بشكل كبير بصمّام صناعيّ (بالإنجليزية: Artificial valve).

عوامل خطر الإصابة بروماتيزم القلب

هناك عدّة أسباب من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بمرض روماتيزم القلب، ومنها ما يأتي:[4][5]

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض روماتيزم القلب.

  • النوبات المتكررة من الحمى الروماتيزمية الناجمة عن التهاب الحلق الذي تسبّبه بكتيريا المكوّرة العقدية.

  • الفقر.

  • الاكتظاظ السكّانيّ.

  • انخفاض فرص الحصول على الرعاية الطبية.

  • انعدام نظافة المياه.

أعراض وعلامات روماتيزم القلب

قد تظهر على الشخص المصاب بمرض روماتيزم القلب بعض الأعراض، وتعتمد في ظهورها على الصمام المُتأثّر، ونوع وشدة التلف الحاصل له، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[6][4][7]

  • ألم في الصدر.

  • خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations).

  • ضيق التنفس (بالإنجليزية: Shortness of Breath) أثناء القيام بمجهود، أو ضيق النفس الاضطجاعيّ (بالإنجليزية: Orthopnoea)، أو ضيقُ النفَس الليليّ الانْتِيابِيّ (بالإنجليزية: Paroxysmal Nocturnal Dyspnoea) الذي يؤدي إلى الاستيقاظ مع الحاجة إلى الجلوس أو الوقوف.

  • تورّم وانتفاخ الكاحل أو الرسغ.

  • انتفاخ الوجه.

  • الإغماء (بالإنجليزية: Syncope).

  • السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).

  • الحمّى بسبب إصابة صمامات القلب التالفة بالالتهاب.

  • التعب العام.

  • سماع لَغَط القَلْب أو النَّفْخة القَلْبِية أثناء فحص الصدر بواسطة السمّاعة الطبيّة.

تشخيص مرض روماتيزم القلب

يتضمّن تشخيص مرض روماتيزم القلب معرفة التاريخ المرضيّ للمصاب، ومعرفة فيما إن كان المصاب قد أُصيب بالتهاب البلعوم العقدي أو بالحمى الروماتيزمية سابقاً، ثم يتم الفحص البدنيّ للمريض، ومن الجدير بالذكر أن غياب النَّفْخة القَلْبِية لا ينفي إصابة المريض بروماتيزم القلب، وكذلك يتمّ تصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن حدوث تضخّم في القلب أو وجود سوائل في الرئتين، وعمل تخطيط لكهربائية القلب (بالإنجليزية: (Electrocardiogram (ECG) الذي يساعد على الكشف عن وجود أي توسّع في حجرات القلب أو حدوث اضطراب نظم قلبيّ (بالإنجليزية: Arrythmia)، بالإضافة إلى تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography) وهو أكثر الطرق كفاءة في تشخيص مرض روماتيزم القلب إذ يمكن من خلاله الكشف عن وجود تلف أو عدوى في أحد الصمامات أو وجود فشل في القلب.[4]

الوقاية من مرض روماتيزم القلب

للوقاية من الإصابة بمرض روماتيزم القلب، ينصح بالقيام بالآتي:[4]

  • مراجعة الطبيب عند الإصابة بالتهاب البلعوم البكتيريّ لوصف المضاد الحيوي المناسب.

  • مراجعة الطبيب عند الاشتباه بالإصابة بالحمى الروماتيزمية وعلاجها بالمضادات الحيوية المناسبة للحدّ قدر المستطاع من الإصابة بروماتيزم القلب.

  • أخذ المضادات الحيويّة لمدة طويلة عند الإصابة بمرض الحمّى الروماتيزميّة أو بمرض روماتيزم القلب، وذلك لمنع تطّور المرض وللتقليل من إمكانية حدوث أي مضاعفات.

عدوى البلعوم

عادةً ما يكون سبب التهاب البلعوم فيروسيّاً، إلّا أنه في حالات قليلة قد يكون السبب بكتيريّاً، وغالباً ما تكون بكتيريا المكوّرة العقديّة من المجموعة أ هي السبب في حدوث التهاب البلعوم البكتيريّ، فيعاني المصاب من التهاب، وتهيّج، واحمرار في الحلق، وظهور بقع بيضاء، إضافة إلى الحمى، وفقدان الشهيّة، ويجب أخذ مضادٍّ حيّويّ عند الإصابة بالتهاب البلعوم البكتيريّ، وغالباً ما يقوم الأطباء بوصف دواء الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) والبنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، وعلى المصاب إتمام مدة العلاج كاملة لمنع تطور العدوى أو عودتها، وغالباً ما تكون لمدة سبعة إلى عشرة أيام.[8]

المراجع