ما هو ورق الزبدة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٨:٣٨ ، ١١ يناير ٢٠١٧
ما هو ورق الزبدة

ورق الزّبدة

ورق الزّبدة ورقٌ مطليٌّ بالدّهون على الوجهين، مضادٌّ للرّطوبة والاحتراق، ويُستخدَم في الطّبخ والخَبْز؛ لتجنُّب التصاق الطّعام. يُصنع ورق الزّبدة من ورقٍ مُعالَجٍ بالأحماض؛ لإعطائه الصّلاحيّة والقدرة على مقاومة الحرارة، كما يُطلى بمادّةٍ غير قابلةٍ للالتصاق، مثل: السيلكون، ويُستخدم عند درجة حرارةٍ تتراوح بين 420 و450 فهرنهايت داخل الأفران الحراريّة، لكنّه لا يصلح للاستخدام داخل الشوّاية؛ إذ إنّ تعرُّضه لدرجات الحرارة المرتفعة جدّاً سيؤدّي إلى جفاف المادّة الدهنيّة، واحتراق الورق مُتحوّلاً إلى اللّون البنيّ.[1]

تاريخ ورق الزّبدة

بعد اختراع البردي وقبل اختراع الورق عرف الصينيّون ورق المخطوطات في القرن الرّابع عشر، والذي يُعدّ أصل ورق الزّبدة، وعُرِف ورق المخطوطات في مدينة بيرغامون التركيّة؛ إذ كان يُصنع من جلود البقر والأغنام والمواشي والخنازير، واستُخدِم للكتابة، وبمجرّد ظهور الورق العاديّ استُغنِي عنه، إلا أنّ ثمنه بقي مرتفعاً؛ نتيجةً لمرونته ومقاومته الماءَ والحرارةَ والدّهون.


بدأ استخدام الأوراق والأقمشة في نهاية القرن الثّامن عشر وبداية التّاسع عشر استخداماتٍ مغايرةً لما هو مُعتاد؛ حيث تمّت معالجة لبّ الأخشاب الذي يُصنع منه الورق بأحماضٍ وكيماويّاتٍ خاصّةٍ، فظهر ما يُسمّى بالمخطوطات المقلَّدة أو ورق الزّبدة الذي يتميّز بشفافيّته، وظهرت استخداماته لأوّل مرّةٍ في كتب الطّبخ عام 1910م.[2]

صناعة ورق الزّبدة

يُمرَّر لبّ الخشب الذي يُصنَع منه ورق الزّبدة في حوضٍ يحوي الحمض الكبريتيّ والزّنك، اللذين يُذيبان الورق، وتنتهي العمليّة بغسل الكيماويّات وتجفيف الورق، ويكون الورق النّاتج حينها ذا كثافةٍ عاليةٍ، ومقاوماً للحرارة، وهذا هو ورق الزّبدة.[3]

طريقة استخدام ورق الزّبدة

يُقسَم ورق الزّبدة حسب أبعاد الصينيّة، مع أخذ أطوال الجوانب بالاعتبار، وفي حال كان هناك طولٌ زائدٌ فبالإمكان طيّه أسفل الطّبقة الأصليّة، بعدها تُرَشّ مادّةٌ مانعةٌ للالتصاق على قاع الصينيّة وأطرافها قبل وضع الورقة؛ وذلك لمنع الطّعام المراد طهوُه من التسرّب أسفلَ الورق والالتصاق بالصينيّة، بالإضافة إلى منع الورقة من التحرّك أثناءَ صبّ الطّعام، ثمّ يُضغَط بعدها على الورق لإزالة التّجاعيد والنّتوءات، والحفاظ على الورق مستوياً، كما يمكن رشّ الوجه العلويّ للورقة، ولكنّ ذلك ليس ضروريّاً؛ لأنّ ورق الزّبدة في الأصل مانعٌ للالتصاق.[4]

استخدامات ورق الزّبدة

هناك استخداماتٌ متعدّدةٌ لورق الزّبدة داخل المطبخ وغيره، ومن هذه الاستخدامات:[5][6]

  • منع الطّعام من الالتصاق ببعضه داخل الفريزر، مثل: اللّحوم، وصدور الدّجاج، وغيرها من المجمّدات، وذلك بوضع بعض أوراق الزّبدة بين الأطعمة؛ لتجنّب تحوُّلها إلى قطعةٍ واحدةٍ مُجمّدةٍ.

  • منع تراكم الثّلج على المثلّجات، وذلك بوضع ورق الزّبدة أسفلَ العلبة.

  • بديل عن قوالب الكب كيك في حال عدم توفّرها، وذلك بقصّ بعض أوراق الزّبدة بشكلٍ دائريٍّ، ووضعها داخل الصينيّة.

  • ثني الورق ولفّه؛ لاستخدامه في تقديم التّسالي والبوشار.

  • تغطية الأسطح في حال وجود الأطفال أثناء تناول الطّعام؛ لتفادي الأضرار النّاتجة عن الفوضى.

  • تغليف المخبوزات؛ ممّا يُكسبها شكلاً بسيطاً وأنيقاً.

  • تقليل إشعاعات الميكروويف.

السلّامة عند استخدام ورق الزّبدة

رغم أنّ ورق الزّبدة مقاومٌ للحرارة، وقادرٌ على التحمّل حتّى درجة حرارة 420 فهرنهايت تقريباً إلا أنّه يبدأ بالاحتراق إذا ارتفعت الحرارة أكثر، وهو غير مُمانعٍ للّهب؛ إذ يشتعل أكثر من الورق العاديّ، وذلك اعتماداً على مقدار زاوية ميل الورقة، ولهذا يجب الحذر من استخدام ورق الزّبدة في الغلي أو الشيّ؛ لأنّه سيؤدّي إلى اسوداد الورقة، وفي حال قربها من مصدر الحرارة أو اللهب فإنّ ذلك سيزيد فرصة اشتعالها.[2]

بدائل ورق الزّبدة

إذا لم يتوفّر ورق الزّبدة فهناك عدّة بدائل يمكن أن تؤدّي الغرض ذاته، مثل:[7]

  • القصدير: يتمّ دهن الصينيّة بأحد أنواع الدّهون؛ لتجنّب الالتصاق، ثمّ وضع القصدير فوقه، وسيُلاحظ نضج الطّعام بشكلٍ أسرع، بالإضافة إلى اكتسابه مظهراً مُقرمِشاً أكثر من الذي يكتسبه عند خبزه بورق الزّبدة، ويتميّز القصدير عن ورق الزّبدة أنّه صالحٌ للاستخدام داخل الشّواية أو نار الحطب.

  • الدّهن النباتيّ: تُدهَن الصينيّة بالزّيت أو الزّبدة، أو تُرَشّ ببخّاخٍ مضادٍّ للالتصاق، ولكنّ هذا الحلّ يُعدّ الحلّ الأضعف.

  • شرائح السّيليكون للخبز: هي شرائح يُغطّى بها قاع الصينيّة، ويمكن استخدامها أكثر من مرّةٍ، ولا يتطلّب استخدامها دهن الصينيّة بالزّيت.

الفرق بين ورق الشّمع وورق الزّبدة

يُستخدَم كلٌّ من ورق الزّبدة وورق الشّمع للمطبخ، لكنّ ورق الزّبدة يعدّ الأغلى سعراً؛ وذلك لإمكانيّة استخدامه مثل ورق الشّمع، كما إنّ ورق الشّمع مطليّ بزيت الصّويا أو البارفان، أمّا ورق الزّبدة فيُطلى بالسّيليكون؛ ليقاوم الالتصاق والحرارة، بالإضافة إلى أنّ طريقة صناعته تكمن في غمر لبّ الخشب في أحماضٍ، ثمّ وضعه في براميل من الزّيت؛ لإعادة ترتيب الألياف، وزيادة قوّة الورق، أمّا ورق الشّمع فيُضغَط؛ لإكسابه الشفافيّة، ثمّ يُطلى بالشّمع.[8][9]

استخدامات ورق الزّبدة والقصدير

  • شيّ الخضروات: لورق الزّبدة قدرةٌ على تحمّل الحرارة حتّى 420 درجة فهرنهايت، وفي حال شيّ الخضروات على درجة حرارةٍ أعلى من 450 درجةً مئويّةً فيجب استخدام القصدير، أمّا عند شيّها على نارٍ هادئةٍ فيُنصَح باستخدام كلٍّ من ورق الزّبدة أو القصدير؛ لتجنُّب التصاق الطّعام، وتتطلّب بعض الوصفات شيّ الخضروات الصّلبة، مثل: البطاطا، و الشّمندر، والذرة، والجزر، فتُغلَّف جميعها بالقصدير قبل وضعها داخل الفرن.

  • خبز البسكويت: عند استخدام ورق الزّبدة في خبز البسكويت فإنّ ذلك سيجعله مُقرمشاً، مع الحفاظ على شكله المتماسك، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام القصدير في صنع البسكويت لا يُعدّ خطأً فادحاً، إلّا أنّ ذلك يكسبه لوناً أغمق، وقواماً أكثر صلابةً.

  • طهي السّمك: في حال طهي السّمك فبالإمكان استخدام القصدير غير اللاصق؛ لقدرته على تحمّل درجات الحرارة العالية، وتقليل التصاق الطّعام، بينما عند طبخ السّلمون أو الفيليه عن طريق البخار؛ فإنّهما يوضعان على ورق الزّبدة، وتُضاف إليهما الخضروات واللّيمون، وسيساعد ذلك على تماسك قوامهما الصّلب، مع الحفاظ على الطّعم الحامض.[10]