ما هي أعراض الدورة لأول مرة

طب وصحة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٠:٤٤ ، ٢١ يونيو ٢٠١٩
ما هي أعراض الدورة لأول مرة

الدورة الشهريّة

تمر أغلب النساء في كل شهر تقريباً بما يُعرف بالحيض أو نزف الدورة الشهرية؛ وهو نزيف تلحظه الأنثى في وقت معين من كل شهر، وما يحدث فعلياً في كل دورة شهرية هو أنّ جسم الأنثى يتخلص من بطانة الرحم المتكوّنة خلال الشهر، فيتدفق الدم والأنسجة من الرحم عبر فتحة المهبل، ويُعزى سبب بناء بطانة الرحم إلى ارتفاع هرموني البروجيستيرون والإستروجين، استعدادا لإمكانية حدوث حمل، وعند عدم حدوث الحمل تنخفض نسبة هذين الهرمونين في الجسم، مما يؤدي إلى بداية نزف الدورة الشهرية.[1]

أعراض الدورة لأول مرة

تبدأ الدورة الشهرية لدى الأنثى في الفترة العمرية ما بين 8-15 سنة في العادة، بعد عامين تقريباً من ملاحظة بدء تطوّر ونمو الثديين وظهور شعر العانة، ويمكن التنبؤ بالموعد التقريبي لمجيء أول دورة شهرية لدى الأنثى من خلال معرفة عمر والدتها عند بدء أول دورة شهرية لها.[1]

أعراض ما قبل الدورة الشهرية


يظهر عدد من الأعراض والعلامات النفسية والجسدية على العديد من الإناث في الأيام القلبلة التي تسبق موعد الدورة الشهرية، فيما يُعرف بمتلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenoposal syndrome)، ويجدر التنويه إلى احتمالية تشابه هذه الأعراض مع أعراض بداية الحمل، كما أنّ هذه الأعراض قد تختلف من أنثى لأخرى، ومنها ما يلي:[2]
  • الشعور بألم في الثدي عند لمسه.

  • التقلب المزاجي، مثل: الغضب، والقلق، والحز، والحساسية المفرطة.


أعراض الدورة الشهرية


تظهر أعراض بداية الدورة الشهرية عند معظم النساء على شكل آلام تشنجية؛ حيث تشعر الأنثى بألم أو تشنج في أسفل البطن، وذلك قبل وأثناء فترة الحيض، ولكن تختلف نسبة الشعور بالألم من أنثى لأخرى، حيث تشعر بعضهنّ ببعض التشنجات المزعجة فقط، وقد تصل نسبة الألم عند البعض الآخر إلى درجة تعيق ثدرتها على أداء نشاطاتها اليومية، والجدير بالذكر أنّ تقلصات الدورة الشهرية تقل في العادة مع التقدم في العمر، وغالباً ما تتحسن بعد الولادة، وتتضمن أعراض الحيض ما يلي:[3]
  • الشعور بآلام في أسفل البطن؛ وقد يبدأ الألم قبل يوم إلى ثلاثة أيام من نزف الدورة الشهرية، ويصل إلى ذروته خلال الـ 24 ساعة اللاحقة لبدء النزيف، ليختفي بعد ذلك في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.

  • الشعور بألم يرتد لأسفل الظهر والفخذين.

  • الشعور بالغثيان.

  • الإسهال.

  • بالصداع.

  • الدوخة.

علاج أعراض الدورة الشهرية

العلاج المنزلي


هنالك عدة طرق ونصائح يمكن اتباعها للتخفيف من آلام الدورة الشهرية، ومنها ما يلي:[4][5]
  • شرب كميات كبيرة من الماء: قد يساعد شرب الماء على الحد من الإصابة بالانتفاخ الذي يزيد أعراض الدورة الشهرية سوءاً، ولذلك يُنصح بشرب 6-8 أكواب ماء في اليوم الواحد، وجعلها عادة روتينية كل يوم خاصة في أيام الدورة الشهرية، ويمكن أن يساعد على المناوبة على شرب الماء إضافة نكهة له، مثل: شرحة ليمون أو بعض أوراق النعناع، بالإضافة إلى ضرورة تجنب تناول الملح بشكل زائد؛ لأنّ الملح يتسبب باحتباس السوائل في الجسم.

  • تناول شاي البابونج: يساعد شاي البابونج على تقليل الشعور بالألم عند بداية الدورة الشهرية، فله دور في تخفيف التشنجات، بالإضافة إلى أنّه ملىء بمواد مضادة للالتهاب، مما يثبط تصنيع البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandins) داخل الجسم؛ والبروستاجلاندين يٌعدّ المادة المسؤولة عن الإحساس بانقباضات الرحم والتشنجات أثناء الدورة الشهرية، بالإضافة للمعاناة من الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والصداع أثناء فترة الحيض، وبالإضافة إلى ذلك يساعد تناول شاي البابونج على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.

  • تناول مكملات الزنجبيل الغذائية: وجدت بعض الدراسات أنّ تناول أقراص الزنجبيل لتخفيف تشنجات الدورة الشهرية يشابه في فعاليته بعض الأدوية المضادة للالتهاب، ولذلك يمكن تجربة حبوب الزنجبيل لتخفيف الألم بدلاً من الأدوية.

  • تناول المكملات أو الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم: يُعدّ المغنيسيوم أحد العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم، فهو مهم في بناء العضلات والبروتينات، وتنظيم ضغط الدم، والتحكم في مستويات السكر في الدم، بالإضافة الى أنّه من أهم مضادات الأكسدة الموجودة في الجسم، لذلك يساعد المغنيسيوم على تخفيف أعراض الدورة الشهرية، خاصة إذا تم تناوله مع فيتامين B6.

  • تناول الموز: يُعتبر الموز من أكثر الأطعمة التي تُعرف بفعاليتها في تخفيف تشنجات الدورة الشهرية، وذلك لأنّه غني بالألياف التي تعمل على تسهيل حركة الأمعاْء، وبذلك يقلل من احتمالية الإصابة بالنفخة، وأيضا كما هو معروف فإنّ الموز غني بالمغنيسيوم الذي تم شرح فوائده سابقاً.

  • تناول الأطعمة المفيدة: يجدر بالمرأة الانتباه إلى نوعية الطعام الذي تتناوله أثناء الدورة الشهرية، حيث يجدر بها الإكثار من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل: البندورة، والفلفل الحلو، والتوت، بالإضافة ‘لى الأطعمه الغنية بالكالسيوم، مثل: الخضراوات الورقية الخضراء، والحرص على الالتزام بنظام غذائي متوازن على مدار السنة وليس فقط في أيام الدورة الشهرية.

  • نصائح أخرى:[6]
    • وضع وسادة دافئة أو قربة ماء ساخنة على أسفل الظهر أو البطن.

    • تجنب الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الملح.

    • تجنب التدخين.

    • ممارسة الرياضة بشكل روتيني.

    • تناول مكملات زيت السمك وفيتامين B1 بشكل روتيني.


العلاج الدوائي


يمكن معالجة التشنجات الخفيفة التي تصاب بها الأنثى في فترة الدورة الشهرية عن طريق تناول مسكنات الألم مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، ويُنصح بتناول مسكنات الألم بمجرد بدء الدورة الشهرية للحصول على أفضل نتائج، كما يمكن الاستعانة بالطرق المنزلية السابفة لزيادة الفاعلية في تخفيف الألم، ويُعتقد أنّ لحبوب منع الحمل دور في تقليل آلام الدورة الشهرية، ولكن في المقابل لحبوب الحمل آثار جانبية قد تظهر على بعض الإناث مثل: التنفيط الدموي في غير موعد الدورة الشهرية، وألم الثدي، والغثيان، وانخفاض الرغبة الجنسية، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات.[6][7]

المراجع