عظمة القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، المتعبّد بتلاوته، المُنزل على قلب محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، المعجِز بأقصر آيةٍ منه، الذي أعجز الورى عن الإتيان بمثله ولو كان بعضُهم لبعضٍ ظهيراً، المبدوء بالحمد لله رب العالمين، المُختَتَم بالجِنة والناس، ومن أوصافه التي وصفه الله تعالى بها، أنّه أصدق الحديث، وأشرف الكلام، جعله الله تعالى ذو حُجّةٍ وبرهانٍ، وجعل فضله عامٌّ لتاليه ومتدبّره، فهو كما قال الله سبحانه نورٌ، وهدى، وشفاءٌ، وموعظةٌ، وذكرى للناس، وممّا يدلّ على عظمة القرآن العظيم كلّه؛ ما قاله الله تعالى عنه: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)،
أفضل سورةٍ في القرآن الكريم
روى الصحابي الجليل أبو سعيدٍ بن المعلّى أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أراد أن يُخبره بأعظم سورةٍ نزلت عليه من القرآن الكريم، فقال: (لأعلِّمنَّك أعظمَ سورةٍ من القرآن. قال: الحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ، هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه)،
الموضوعات المذكورة في سورة الفاتحة
اتّسعت الموضوعات التي شملتها سورة الفاتحة، حتى ذكر العلماء إنّها تطرقّت إلى أغراض القرآن الأساسيّة كلّها، فمن الموضوعات المذكورة في سورة الفاتحة ما يأتي:
- الألوهيّة، وأنواع التوحيد الأخرى؛ كتوحيد الربويية، وتوحيد الأسماء والصفات لله سبحانه، وذلك في الآيات الكريمة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
[15] - اليوم الآخر؛ فقد جاء ذكر اليوم الآخر في سورة الفاتحة في قول الله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)،
[16] وفي ذلك تطرّق إلى عموم الموت، والحشر، والنشر، والحساب، والميزان، وغير ذلك من تفاصيل اليوم الآخر. - عبادة الله تعالى؛ ومن ذلك شملت العبادات المفروضة؛ كالصيام، والصلاة، والجهاد، والحجّ، والإخلاص، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كل ذلك في قول الله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
[17] - الاستعانة بالله تعالى، وتوكيل الأمر إليه في كلّ مناحي الحياة ومصاعبها، فإنّه الموفق للعمل الصالح، والمسدّد له.
- الاهتداء إلى الصراط المستقيم، فقد نوّه الله تعالى أنّ الاهتداء إلى صراطه المستقيم هو توفيقٌ منه وهدايةٌ، والصراط المستقيم لفظٌ واسعٌ يشمل كلّ مناحي الحياة، وشرائع الدين التي أنزلها الله تعالى، وعلّمها أنبيائه من يوم آدم عليه السلام، حتى خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال الله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
[18] - صراط المنعَم عليهم، فقد ورد ذكر من أنعُم الله تعالى عليهم في القرآن الكريم في قوله سبحانه: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)،
[19] فهذا الصراط المستقيم الذي ذكره الله تعالى يربط بين أولئك المنعّمين على طول الزمن. - تجنّب صراط أهل الضلال والخسران، ولقد ذكر الله تعالى نوعين من الناس الذين ضلّوا وانحرفوا عن الطريق، وهما:
المراجع
- 1 - سورة الإسراء، آية: 9. .
- 2 - سورة النمل، آية: 77. .
- 3 - سورة آل عمران، آية: 103. .
- 4 - فضل القرآن الكريم , www.alukah.net , 2018-12-16. بتصرّف. .
- 5 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 5027، صحيح. .
- 6 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح. .
- 7 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4937، صحيح. .
- 8 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد بن المعلى، الصفحة أو الرقم: 5006، صحيح. .
- 9 - أحب سورة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , www.fatwa.islamweb.net , 2018-12-16. بتصرّف. .
- 10 - أعظم سورة في القرآن الكريم , www.fatwa.islamweb.net , 2018-12-16. بتصرّف. .
- 11 - رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2875، صحيح. .
- 12 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 806، صحيح. .
- 13 - تفسير سورة الفاتحة , www.alukah.net , 2018-12-16. بتصرّف. .
- 14 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 756 ، صحيح. .
- 15 - سورة الفاتحة، آية: 2-3. .
- 16 - سورة الفاتحة، آية: 4. .
- 17 - سورة الفاتحة، آية: 5. .
- 18 - سورة الفاتحة، آية: 6. .
- 19 - سورة النساء، آية: 69. .