ما هي الطيور المهاجرة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٤٦ ، ١٤ مارس ٢٠١٨
ما هي الطيور المهاجرة

الطيور المهاجرة

تُعرّف الطيور المهاجرة بأنّها تلك الطيور التي تنتقل من مكانٍ إلى آخر في أوقات منتظمة، وتقطع مسافات طويلة في معظم الأحيان،[1]
فالهجرة هي السفر الدوري للطيور، بحيث تعود في النهاية إلى موطنها الأصلي، وغالباً ما تكون هذه الهجرة سنويّة، فتمتلك الطيور المهاجرة أكثر الطرق فعاليةً في السفر بسرعةٍ عبر مسافات طويلة، كما أنّها تتكيّف مع البيئة بطريقةٍ مختلفةٍ عندما تهاجر، بحيث تتكوّن لديها مخازن للدهون كمصدرٍ للطاقة من أجل الرحلات ذات المسافات الطويلة، كما أنّها تمتلك غالباً أجنحةً أطول ومدببة أكثر، وذات وزن أقل مقارنةً بالطيور غير المهاجرة.[2]

أسباب هجرة الطيور

الطعام


يعتبر البحث عن الغذاء من أهم الأسباب التي تدفع الطيور للهجرة من مكانٍ لآخر، فإذا بقيت جميع الطيور في نفس المناطق الاستوائية، فإنّ الطعام سيقلّ، وسيقل التكاثر نتيجةً لذلك، فتهاجر ملايين الطيور مع تجدد الطعام في كلّ ربيع إلى تلك المناطق للاستفادة من توفر الماء فيها، لكن عندما تعود كميات الطعام لتقل في الخريف فإنّ هذه الطيور تعود إلى موطنها الأصلي، وينطبق هذا النمط من الهجرة على كلّ من الطيور المهاجرة لمسافاتٍ قصيرة، وللمسافات الطويلة.[3]

المفترسات


تُعتبر العديد من البيئات التي تتوفر فيها المصادر الغذائية بكثرةٍ مصدر جذب لأنواع مختلفة من المفترسات التي قد تُهدّد أعشاش الطيور، لذا تهاجر الطيور إلى أماكن لا تستطيع الحيوانات المفترسة الوصول إليها، مثل: المنحدرات الساحلية الحادة، أو الجزر الصخرية البعيدة عن الشاطئ؛ وذلك لحماية صغارها.[3]

المناخ


تهاجر الكثير من الطيور من مناطق التكاثر في القطب الشمالي، وذلك عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض للبحث عن بيئةٍ أكثر اعتدالاً لتبقى على قيد الحياة، وبالمثل يمكن أن تُشكّل المناطق الاستوائية الحارة جداً بيئات قاسيّة لتربية صغار الطيور، لذا تهاجر الطيور لوضع البيض في المناطق الشمالية الأبرد.[3]

المرض


تتعرض مجموعة الطيور التي تعيش في مكانٍ معين إلى الإصابة بالطفيليات والأمراض التي تُهدّد حياتها، إلّا أنّ الطيور التي تتفرق في مواقع مختلفة تكون لديها فرصة أقل لنشر المرض بين أفرادها، لذا تهاجر من مكانٍ إلى آخر.[3]

ملاحة الطيور

تستخدم الطيور عند هجرتها عوامل مختلفة تساعدها على توجيه نفسها، ومنها التغييّرات المناخية، كاختلاف درجة الحرارة، والرطوبة لكتل الهواء، بالإضافة إلى المعالم الطبوغرافية، كالوديان، والجبال، والأنهار، والسواحل، كما أنّ الطيور تستطيع الطيران في اتجاه ثابت، بغض النظر عن مكان نقطة الانطلاق، وذلك بحسب وجهتها، وتبيّن أيضاً أنّ الطيور تستطيع الربط بين نقطة الانطلاق وموطنها، فتقوم بتحديد المسار المناسب للهجرة، ثمّ تلتزم بهذا المسار، ويُرجح أن تكون هذه القدرة عائدة إلى حسّها العالي، واتجاه المجال المغناطيسي للأرض، فتستطيع الطيور استخدام الشمس كعاملٍ لتوجيهها خلال النهار، والنجوم خلال الليل.[4]

المراجع