النوبة الوعائية المبهمة
النوبة الوعائية المبهمة هي إغماء يحدث بسبب رد فعل معقد للأعصاب والأوعية الدموية في الجسم. وهي رد فعل غير طبيعي تكون ناجمة عن منعكس شاذ ويسمى الإغماء الانعكاسي. على عكس باقي أنواع الإغناء. تنجم النوبة الوعائية المبهمة عن اضطرابات في القلب أو الدماغ.[1]
أسباب النوبة الوعائية المبهمة
هناك العديد من الأعصاب التي تساعد في التحكم بتسارع ضربات القلب في الجسم. وهي تعمل أيضًا من أجل تنظيم الضغط الدموي من خلال التحكم بقطر الأوعية الدموية.عادةً تعمل الأعصاب معًا من أجل الحرص على إيصال كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ. في بعض الأحيان، يتم تداخل الإشارات، خاصةً في حال حدوث تفاعلات تؤدي فجأةً لتوسع الأوعية الدموية و انخفاض الضغط الدموي .انخفاض الضغط الدموي وتباطؤ ضربات القلب يمكن أن يقلل من كمية الدم المتدفق إلى الدماغ، وهذا ما يسبب الإغماء. بالإضافة للتفاعل مع أمر يسبب الخوف، أو الاضطراب العاطفي، هناك بعض المحفزات لحدوث النوبة الوعائية المبهمة وهي تتضمن:
النهوض بعد الجلوس أو الاستلقاء.الوقوف لفترات طويلةارتفاع الحرارةالنشاطات الجسدية المرهقةالألم الشديدالسعال الشديد
أعراض النوبة الوعائية المبهمة
قد لا تظهر على الشخص أية أعراض قبل الإغماء. لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن ظهور الأعراض التالية التي تشير إلى أن الشخص على وشك الإغماء.
الشحوبألم الرأس أو الدوارالتعرقالغثيانتشوش الرؤيةالتعبفي حال ملاحظة هذه الأعراض قبل الإغماء، فمن الممكن أن يقوم الشخص بالاستلقاء من أجل زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وهذا يساعد في منع الشخص من الإغماء.في حال الإغماء، يمكن أن يستعيد الشخص وعيه في غضون لحظات، ولكنه قد يشعر ب:
الإرهاقالغثيانألم الرأسقد يشعر الشخص بالارتباك لبضع لحظات قبل استعادة وعيه بالكامل.
[2]الأعراض بعد حدوث النوبةبعد حدوث النوبة الوعائية المبهمة، قد يشعر الأشخاص بالرعب لعدة ساعات أو حتى لعدة أيام مقبلة. في خلال فترة الأعراض بعد النوبة، يمكن أن يعاني الأشخاص من التعب الشديد، الغثيان، الدوار، وفقدان الشهية.
النوبة المتكررةالأشخاص الذين يعانون من عدة نوبات يكونون قادرين بشكل أكبر على معرفة الأعراض التي تسبق حدوث النوبة، لذلك يمكنهم معرفة متى ستحدث النوبة التالية. وبذلك قد يستطيعوا الوقاية من حدوثها من خلال الاستلقاء ورفع الساقين.الأشخاص الأكبر سنًا قد يصابوا بالنوبة دون ظهور أعراض أو يمكن ظهور أعراض لا نمطية. يمكن أن تظهر لديهم النوبة الوعائية دون حدوث أي محفز، ودون أعراض تحذيرية. لذلك فإن إيجاد التشخيص الصحيح لهذه الحالة يشكل تحديًا كبيرًا للطبيب.بشكل عام، لا تسبب النوبة الوعائية المبهمة تهديدًا للحياة، لكن قد تحدث الإصابات الناجمة عن السقوط. وقد تسبب الأذية.
[4]
متى يجب رؤية الطبيب
في حال الذهاب إلى الطبيب وتشخيص النوبة الوعائية المبهمة، فليس هناك داعي لزيارة الطبيب في كل مرة يصاب فيها الشخص بالإغماء. في حال الإصابة بالإغماء لأول مرة، يجب الحصول على رعاية طبية. بعض الظروف التي تجعل الشخص عرضة بشكل أكبر للإصابة بالنوبة هي:
السكريأمراض القلبداء باركنسونالنوبة يمكن أن تكون ناجمة عن الأدوية، خاصةً مضادات الاكتئاب والأدوية التي تؤثر على الضغط الدموي. وفي هذه الحالة لا يجب التوقف عن استعمال العقار قبل سؤال الطبيب واستشارته.
متى تكون النوبة الوعائية خطيرة
يجب الحصول على رعاية طبية طارئة في حال فقد الشخص وعيه وظهرت الأعراض التالية
سقط من ارتفاع عالي، أو أذية الرأس عند الإغماءاستغرق الأمر أكثر من دقيقة قبل أن يسترد الشخص وعيهصعوبة في التنفسألم أو ضغط في الصدرصعوبة في الرؤية، السمع أو الكلامصعوبة في التحكم بالمثانة أو الأمعاءالإصابة السابقة بنوبات الصرعالحملالشعور بالارتباك والتشوش لعدة ساعات بعد النوبة[2]مضاعفات النوبة الوعائية المبهمةيمكن التقليل من خطر المضاعفات من خلال اباع الخطة العلاجية التي صممها الطبيب لتلائم حالة المريض الفردية. المضاعفات المحتملة للنوبة الوعائية المبهمة تتضمن:
العجز بعد السقوط في إحدى نوبات الإغماءالأذية بعد السقوطالتأثير على حياة المريض
عوامل خطر الإصابة بالنوبة الوعائية المبهمة
هناك العديد من العوامل التي تسبب حدوث النوبة الوعائية المبهمة. لا يعاني كل الأشخاص الذين لديهم عوامل الخطر تلك من النوبة. تتضمن عوامل الخطر:
استهلاك الكحولتجمع الدم في الساقين بعيدًا عن الدماغالتعرض لمنبه يثير الخوف مثل رؤية الدم لدى بعض الأشخاصالتعبالتعرض للحرارةالجوعالألم الشديدالجهدتنبيه العصب المبهم[3]
تشخيص النوبة الوعائية المبهمة
يتضمن التشخيص الفحص الجسدي والقصة السريرية، ويمكن أن يتضمن عدة قراءات للضغط الدموي عند الجلوس، الاستلقاء والوقوف.الاختبارات التشخيصي يمكن أن تتضمن تخطيط القلب أو الدماغ الكهربائي من أجل تقييم النظم القلبي. اعتمادًا على الأعراض والقصة المرضية، يمكن أن يطلب الطبيب الفحوص التالية:
اختبار الطاولة المائلة. يسمح هذا الاختبار للطبيب بفحص معدل ضربات القلب وضغط الدم عندما يكون المريض في أوضاع مختلفة.جهاز هولتر: هذا الجهاز الذي يرتديه المريض يسمح بتحليل نظم القلب على مدار 24 ساعة.مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإنتاج صور للقلب وتدفق الدم فيه.اختبار الإجهاد: عادةً ما يتضمن هذا الاختبار المشي السريع أو الجري على جهاز المشي لمعرفة كيف يعمل القلب أثناء النشاطات الجسدية.تساعد هذه الاختبارات على تأكيد الإصابة بالنوبة الوعائية أو توجيه الطبيب لتشخيص آخر.
علاج النوبة الوعائية المبهمة
لا تتطلب دائمًا النوبة الوعائية المبهمة العلاج. لكن من الجيد تجنب بعض الحالات التي تسبب الإغماء واتخاذ الاحتياطات من أجل الوقاية من الإصابات بسبب السقوط. لا يوجد علاج قياسي يمكن أن يشفي كل أسباب وأنواع النوبة الوعائية المبهمة. العلاج يكون فرديًا ويعتمد على سبب النوبة والأعراض المتكررة. بعض التجارب السريرية على النوبة الوعائية المبهمة كان لها نتائج مخيبة للآمال.في حال كانت النوبات تؤثر على حياة الشخص، يجب التحدث على الطبيب، يمكن أن يعمل الطبيب لإيجاد الخطة العلاجية الأمثل. بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج النوبة الوعائية المبهمة تتضمن:
ناهضات ألفا -1 الأدرينالية، التي ترفع ضغط الدمالكورتيكوستيرويدات، والتي تساعد على رفع مستويات الصوديوم والسوائلمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والتي تساعد على تنظيم استجابة الجهاز العصبي.قد يقوم الطبيب ببعض الاقتراحات بناءً على الوضع الصحي للمريض، العمر، والصحة العامة. في الحالات الشديدة، يمكن أن يقوم الطبيب بمناقشة فوائد وأضرار الحصول على جهاز تنظيم ضربات القلب.
الوقاية من النوبة الوعائية المبهمة
لا يمكن الوقاية بشكل كامل من الإصابة بالنوبة، لكن يمكن أن يقلل الشخص من عدد المرات التي يتعرض فيها للنوبة الوعائية.[2]العامل الأكثر أهمية هو تحديد محفزات النوبة. وفي حال وجودها، يمكن أن يحاول الشخص تجنبها. في حال الشعور بالإغماء، يجب القيام ب:
الاستلقاء ورفع القدمين في حال حدوث بدء حدوث النوبة الوعائية المبهمةالمشاركة في تقنيات تقلل من الجهد أو العلاجات لتقليل الجهد من أجل تقليل الاستجابة لمنبهات النوبةإدراك محفزات النوبة الوعائية المبهمة[3]