تأسست جمهورية الصين عام 1911 ، وهي أقدم دول شرق أسيا حتى الآن ، قبل أن تتكون جمهورية الصين مرت بالعديد من الغزوات المتعاقبة وحكم الأباطرة والغزو الياباني خلال الحرب العالمية الثانية ، والحروب الأهلية بين الشيوعيين و الكومينتانغ ” الحزب القومي الصيني ” ، وفي هذا الصدد نقدم لكم بعض المعلومات عن جمهورية الصين .
تأسيس جمهورية الصين
جمهورية الصين تأسست تحت قيادة تشيانغ كاي تشيك ، الذي قاد الشيوعيين في دحر قوات الكومينتانغ ، وبعد الهزيمة قام تشيانغ وأعوانه بالفرار إلى تايوان وبالتحديد إلى جزيرة فورموزا ، وتم تأسيس جمهورية الصين الشعبية وذلك في البر الصيني ، وقامت جمهورية الصين الوطنية التي كان مقرها تايوان ، وحين انتقلت شهدت العديد من التقدم والازدهار الاقتصادي والصناعي ، والتحول الديمقراطي الملحوظ في ذلك الوقت ، ودائماً ما تؤكد الحكومة الصينية أن تايوان جزء من الأراضي الصينية .
اعلان جمهورية الصين
تم إعلان الجمهورية الصينية في عام 1911 وذلك بعد نجاح ثورة وتشانك ، التي قامت في أكتوبر عام 1911 ، ضد نظام الأسرة الحاكمة وهي أسرة تشينك ، ومنذ ذلك الوقت ، يعتبر هذا التاريخ حتى الأن تحتفل به جمهورية الصين ، والذي يسمى بيوم العشرتين ، وبعد ذلك في شهر يناير عام 1912 ، قام صن يات سن بالإعلان عن قيامه رئيس مؤقت للبلاد حتى يتم انتخاب رئيس جديد يحكمها ،وفي شهر مارس من نفس العام تم انتخاب يوان شيكاي واعتباره رئيساً رسمي للبلاد ، وكانت أول خطواته في السلطة تعطيل العمل بالدستور ، وإعلان نفسه إمبراطور لجمهورية الصين ، وذلك في عام 1916 .منذ عام 1916 وحتى 1928 ، كانت هذه الفترة مليئة بالحروب والنزاعات والتي سميت بفترة زعماء الحرب ، خاصة بعد وفاة شيكاي ، حيث هاجرت التحالفات للقتال والسيطرة على حكومة بكين ، والعديد من الحروب الأهلية ،ومن بداية عام 1928 خضعت الجمهورية الصينية إلى حكم الكومينتانغ أو ما يسمى الحزب الوطني الصيني .
الحرب الصينية اليابانية من 1936 حتى 1945
ولكن الحرب الصينية اليابانية جاءت حتى تزعزع استقرار الأوضاع الاقتصادية والداخلية للبلاد ، وهي بعد الغزو الياباني لمنشوريا واندلعت الحرب الصينية اليابانية ، وقامت الحكومة الصينية بالإنسحاب من الحرب ، ولم تكتفِ بذلك بل قامت بنقل مقرها من نانجينك إلى مدينة تشونكتشينك .وانتهت الحرب عام 1945 ، باستسلام القوات اليابانية التي كانت حينها متواجدة في الأراضي الصينية ، وأصبحت تحت أسم جمهورية الصين عضو من الأعضاء المؤسسين لهيئة الأمم المتحدة ، وقررت الحكومة الصينية العودة إلى مقرها القديم بنانجينك .
حكومة الكومينتانغ من 1950 -1960
في هذه الفترة بالجمهورية الصينية اتخذت حكومة الكومينتانغ العديد من الإصلاحات الداخلية للبلاد ووجهت العديد من القرارات لإعادة إصلاح جميع الأجهزة بالدولة ، وتعديل قرارات الإصلاح الزراعي وملكية الأفراد .كانت هذه الفترة تسمى بمرحلة الازدهار بما شهدته من نمو اقتصادي أصبحت جمهورية الصين واحدة من أكبر الدول الآسيوية ، على الرغم من الخطر الذي كان يشكل استقرارها من جمهورية الصين الشعبية .وشهدت الفترة من 1980 حتى 1990 التحول الديمقراطي في جمهورية الصين ، حيث تم إجراء أول انتخابات رئاسية عام 2000 والتي فاز فيهاتشن شوي بيان ، والذي يعتبر أول رئيس يقوم بحكم الصين من خارج الحزب الوطني الصيني أو مايسمى بالكومنتانك ، الذي كان مسيطر على البلاد حتى عام 1950، ولكنهم عادوا في الانتخابات الرئاسية عام 2008، وحصدوا على العديد من المقاعد بمجلس اليوان التشريعي الصيني .
سكان جمهورية الصين
يبلغ عدد سكان دولة الصين 1.35 مليار نسمة ، والعاصمة الرئيسية لجمهورية الصين هي بكين ، وتبلغ مساحة الأراضي الصينية 9.6 مليون كم مربع ، واللغة السائدة في الصين هي الماندارين الصينية ، الديانة البوذية من أكثر الديانات المنتشرة في الصين ، تليها الديانة الإسلامية و المسيحية التاوية ، متوسط عمر الأفراد في الصين من 72 سنة للذكور ، و76 عاماً للإناث .
الاقتصاد الصيني
تعتبر الصين من أكثر دول العالم تصديراً للسلع ، لديها العديد من الاستثمارات الخارجية في جميع أنحاء العالم والتي تبلغ مليارات الدولارات .في عام 2009 تعرضت الصين إلى أزمة مالية كبيرة والتي كانت نتيجة انهيار أسواق التصدير العالمية ، ولكن سرعان ما تعافى الاقتصاد الصيني وانتقل إلى النمو والإنتاج والتصدير . وفي عام 2011 في بيان رسمي استطاعت الصين الحصول على ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، ومع حلول عام 2012 جاءت الديون في منطقة اليورو التي أحدثت أزمة ، لأنها تعتبر من أكبر الأسواق للمنتجات الصينية ، والتي جاءت بالسلب على الاقتصاد الصيني ، ولكن الصين من الدول التي تستطيع اختراق الأسواق العالمية لأنها من الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية ، والتي أدت هذه الأزمة إلى أن الصين تقوم برفع قيمة عملة اليوان ، وبهذا الأمر يؤثر على قيمة السلع الصينية وتصبح سعرها أغلى على المستهلك الخارجي ، وبهذا يتأثر حجم الاقتصاد الصيني ، بسبب قلة حجم الصادرات الصينية .و في عام 2018 بلغ حجم التجارة الخارجية للصين 4.5 تريليون دولار ، وبلغت قيمة واردات الصين من الدول العربية من نفس العام 139.4 مليار دولار ، أما حجم الصادرات الصينية للدول العربية في عام 2019 بلغ حوالي 104.9 مليار دولار . وازدادت سرعة النمو في الاقتصاد الصيني على مصادر الطاقة ، حيث تعتبر من أكبر الدول التي تستهلك المنتجات النفطية ، وتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية .الصين من أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للفحم .تستثمر الصين ملايين الدولارات في إنتاج مشروعات الطاقة ، حيث يعتبر مشروع الوديان الثلاثة من أكبر مشروعاتها ، حيث بلغت تكلفة إنتاجه 25 مليار دولار .
معلومات عن الرئيس الصيني شي جين بينغ
المراجع
- 1 - China perspectives .
- 2 - Republic of China (1912–1949) .