تعظيم الله
إنّ الأرض وما عليها من البحار، والجبال، والمخلوقات، لا تساوي شيء بالمقارنة بعظمة الله تعالى، فهو خالقها، وتكون في قبضته، و بين أصابعه يوم القيامة، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يقبِضُ اللهُ الأرضَ يومَ القيامَةِ، ويطْوِى السماواتِ بيمينِهِ، ثُمَّ يقولُ: أنا الملِكُ، أينَ ملوكُ الأرضِ)،
تعظيم شعائر الله
الشعائر مفردها شعيرة، وهي كلّ أمرٍ وجبت طاعة الله -تعالى- فيه، ويكون تعظيم الشعائر بمحبتها وإجلالها، وأدائها على الوجه الذي يُرضي الله تعالى، ومن الجدير بالذكر أنّ شعائر الله كثير ومتنوعة؛ فمنها: الشعائر المكانية، ومنها: الشعائر الزمانية، وتعظيمها يُورث التقوى، وخشية الله تعالى، حيث قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)،
أعمال تساعد على تعظيم الله
من الأسباب التي تُعين العبد على تعظيم الله تعالى:
- قراءة القرآن الكريم، وتدبّره؛ فلا شكّ أن تدبّر كلام الله -تعالى- وما فيه من حكم وعظات، ووصف الجنة والنار، ووصف للسماء والأرض وخلقهما، وأسماء وصفات لله تعالى، يُوقظ القلب من غفلته، ويرسّخ تعظيم الخالق فيه، وكما قال بعض العلماء أنّ قراءة آية واحدة من كتاب الله بتدبّر أفضل للعبد من ختمة من غير فهمٍ ولا تدبّرٍ، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يصلّي الليل أحياناً بآية يُعديها إلى الفجر ليتدبّر فيها.
- التفكّر في خلق السماوات والأرض، فبمجرّد النظر إليها يستشعر العبد عظم خالقها، فلا يرى فيها شقوقاً، ولا فطور على الرغم من اتساعها وعظمتها.
- دعاء العبد ربّه بصدقٍ ويقينٍ بأنّ يرزقه الإيمان وتعظيمه وتعظيم شعائره، فقد قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،
[10] - التفكّر والتدبّر بأحوال الأمم الغابرة، كيف عمروا الأرض وبلغوا من القوّة والتقدّم ما بلغوا، ولكنّ الله بعظمته أفناهم لما كفروا بآياته وكذّبوا رسله.
- التقرّب إلى الله -تعالى- بالطاعات، والبعد عن المعاصي، فبذلك يحقّق الإنسان العبودية الكاملة لله تعالى، ويصبح تعظيمه وشعائره في قلب العبد.
- غض البصر، إذ إنّ النظر إلى ما حرّم الله -تعالى- يُورث قسوة القلب، ممّا يمنعه من استشعار عظمة الله عزّ وجلّ.
المراجع
- 1 - رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 8125، صحيح. .
- 2 - سورة الزمر، آية: 67. .
- 3 - كيف نعظم اللـه في قـلوبنا , knowingallah.com , 8-5-2018. بتصرّف. .
- 4 - سورة الحج، آية: 32. .
- 5 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 671، صحيح. .
- 6 - رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 238، صحيح. .
- 7 - رواه ابن القيم، في جلاء الأفهام، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 157، صحيح. .
- 8 - تعظيم شعائر الله , www.alukah.net , 8-5-2018. بتصرّف. .
- 9 - تعظيم الله تعالى (2) , ar.islamway.net , 8-5-2018. بتصرّف. .
- 10 - سورة البقرة، آية: 186. .