أضرار البروفين

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
أضرار البروفين

على الرغم من أهمية وفائدة الأدوية في علاج الأمراض وتخفيف الألم، إلا أنّ لبعض الأدوية تأثيرًا سلبيًّا على صحتنا في بعض الأحيان خصوصًا عند تناولها بشكلٍ دوريٍّ أو بطرقٍ غير آمنةٍ، أحد تلك الأدوية هو دواء بروفين، وسنتحدّث في مقالنا هذا عن تفاصيل ومعلومات أضرار البروفين ونستعرض أبرز الجوانب الخطرة لهذا الدواء.

استطبابات البروفين

يتركب البروفين من مادة الإيبوبوفين التي تنتمي إلى مجموعةٍ من الأدوية تدعى بمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAID)، تبدي هذه المادة فعاليةً مسكنةً للألم وخافضةً للحرارة.بالنسبة للاستطبابات يُعطى البروفين في الحالات التالية:

  • التهاب المفاصل الرثياني أو الروماتويدي، بما في ذلك داء ستيل.
  • التهاب الفقرات التصلبي وله عدة أسماء أخرى، كالتهاب الفقار القسطي أو التهاب الفقار اللاصق.
  • التهاب المفاصل التنكسي أو فُصَال عَظمِيّ.
  • التهاب المحفظة.
  • التهاب الأوتار والتهاب غمد الوتر.
  • تخفيف الألم في حالات الصداع وآلام الأسنان ومتلازمة الطمثوآلام ما بعد العمليات الجراحية.
  • خافض للحرارة.[1]
  • الجرعة وطريقة الاستعمال

    على الرغم من طيف الاستطبابات الواسع والأمان النسبي لتناول البروفين إلا أن هنالك بعض المبادئ والقواعد الأساسية في أخذ الجرعة وطريقة الاستعمال، وذلك من أجل تجنب أضرار البروفين المُحتملة. من جُملة هذه المبادئ:

  • بالنسبة للبالغين فالجرعة الابتدائية التي يُنصح بها 1200-1800 ملغ يوميًّا مقسّمة على عدة جرعاتٍ، وفي الحالات الشديدة يمكن زيادة الجرعة بشرط ألا يتجاوز إجمالي الجرعة اليومية 2400 ملغ.
  • وبالنسبة لالتهاب المفاصل الرثياني الشبابي يمكن تناول ما يصل إلى 40 ملغ/كغ من وزن الجسم مقسمة على عدة جرعاتٍ.
  • بالنسبة للأطفال تكون جرعة البروفين اليومية هي 20 ملغ/ كغ من وزن الجسم مقسمةً على عدّة جرعاتٍ. لا ينصح بإعطائه للأطفال الذين وزنهم أقل من 7 كغ.
  • أما بالنسبة للمرضى المسنين فيجب أخذ الدواء بحذرٍ لأنهم قد يكون لديهم درجة من الاعتلال الكبدي أو الكلوي، أي يجب استخدام أقل جرعة فعالة ولأقصر مدةٍ ممكنةٍ.
  • هذا وينصح بتناول البروفين أثناء أو بعد الطعام خصوصًا للمرضى الذي يعانون من الاضطرابات المعدية أو المعوية، ويُفضّل شرب كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل أثناء تناوله، كما يجب ابتلاع أقراص البروفين بالكامل دون سحقها أو كسرها أو مضغها وذلك لتجنب تهيج الحلق.[2]

    أضرار البروفين ومضادات الاستطباب

    بالنسبة للآثار الجانبية أو الأضرار المحتمل أن يسببها البروفين هي كما ما يلي:

  • إسهال.
  • غثيان وقيء.
  • عسر هضم وانزعاج بطني.
  • تشجنات وألم بطني.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • قرحة في الجهاز الهضمي.
  • احتباس سوائل.
  • دوخة.
  • صداع.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تفاقم أعراضالربو
  • في حالاتٍ نادرةٍ جدًا قد يُصاب المريض بنزيفٍ في المعدة، ومن أعراض نزيف المعدة براز أسود وقيء الدم.
  • هذا وقد يؤدي الاستعمال طويل الأجل للبروفين إلى انخفاض معدل الخصوبة لدى بعض النساء، ولكن بعد إيقاف تناول الدواء بفترةٍ تنتهي تلك المشكلة.
  • بالنسبة إلى مضادات الاستطباب فإنّ بروفين يعدّ غير مناسبٍ للمرضى الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه الأسبيرين أو أي من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى، وأيضًا لا يناسب المرضى الذين يعانون من قرحةٍ هضميةٍ، أو فشلٍ قلبيٍّ.بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسيةٌ تجاه مكونات البروفين وتشمل أعراض الحساسية طفح جلدي أو ظهور تقرحات على الجلد وتورم أو انتفاخ الوجه والربو واللّهاث، ويجب لأي شخصٍ يعاني من تلك الأعراض التوقف عن تناول الدواء ومراجعة الطبيب مباشرةً، سيّما أن أضرار البروفين وأعراض التحسس تجاهه قد تكون خطيرةً في بعض الأحيان. هذا ويجب تناول الدواء بحذرٍ بحال كان المريض يعاني من مشاكلَ في الكبد أو في الكلى، أو كان يعاني من الربو أو ارتفاعٍ في ضغط الدم أو ذبحةٍ صدريةٍ، والجدير بالذكر أيضًا أنه لا يجب إعطاء البروفين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل إلا في حال الضرورة القصوى، فقد يؤثر على الجنين أو يؤدي إلى مشاكلَ أثناء الولادة.طرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) العديد من البيانات التحذيرية بشأن زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو الجلطة الدماغية عند تناول جرعات أعلى من المعدل الطبيعي من البروفين.[3]

    أضرار البروفين وفرط الجرعة

    إن السبب الأساسي في ظهور أضرار البروفين وأعراضه الجانبية تحدث بسبب زيادة جُرعة الاستخدام فوق الحد الموصى به من قبل الطبيب، وفيما يلي سنذكر أهم أعرض فرط جُرعة البروفين وكيفية علاج هذه الأعراض.الأعراضأعراض فرط الجرعة التي قد تظهر على المريض تتمثّل بطنينٍ في الأذنين وعدم وضوح الرؤية والتعرق والدوخة والغثيان، ويُمكن أن تظهر كذلك بعض الأعراض الحادّة مثل صعوبة في التنفس وانخفاض ضغط الدم وصداع حاد وغيبوبة، أمّا بالنسبة للرُّضع فقد تظهر عليهم علامات الخمول (عدم التجاوب) وانقطاع النفس المؤقت.العلاجسيقوم الأطباء في المستشفى بمراقبة تنفس المريض ومعدل نبضات القلب وغيرها من العلامات الحيوية، يمكن للطبيب إدخال أنبوبٍ عبر فم المريض للكشف عن نزيفٍ داخليٍّ، وقد يتلقى المريض بعض العلاجات مثل غسيل المعدة (إذا تم تناول الدواء خلال الساعات الماضية) والفحم المنشط والمسهلات، بالإضافة إلى إعطاء السوائل الوريدية.[4]على الرغم من الفوائد والاستخدامات الكثيرة لدواء البروفين، إلا أنه كسائر الأدوية يحتاج إلى مراقبة تناوله وضبط جُرع الاستخدام وذلك بهدف تجنّب الآثار الجانبية وأضرار البروفين الخطيرة.

    المراجع