طرق زيادة حليب الأم المرضع

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٤:٥٧ ، ١٠ أغسطس ٢٠٢٠
طرق زيادة حليب الأم المرضع

الرضاعة الطبيعية

تتمثل الرضاعة الطبيعية (بالإنجليزية: Breastfeeding) بتزويد الطفل الرضيع بالحليب عن طريق ثدي الأم، وفي الحقيقة لا يزال حليب الأم الغذاء الاول الذي اعتمدت عليه ملايين الأمهات لتغذية الاطفال الرضع منذ نشأة الحياة على الارض، وكما هو الحال لدى جميع الثدييات، فإنّ الإناث يمتلكن الغدد الثديية لتزويد الأطفال الرّضع بالغذاء في مراحل حياتهم الاولى،[1] وممّا تنبغي الإشارة إليه أنّ نجاح الرضاعة الطبيعية يعتمد بشكلٍ أساسي على الأسابيع الأربعة إلى الستة الأولى بعد الولادة وخاصّة الحالات التي تُنجب فيها المرأة لأول مرة، وتعد هذه الفترة أفضل وقت تعتاد فيه الأم وطفلها على الرضاعة الطبيعية وتزويد الطفل بحاجته من حليب الثدي.[2]

نصائح منزلية لزيادة حليب الأم المرضع

تشعر العديد من الأمهات الجُدد بالخوف من عدم القدرة على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من حليب الرضاعة الطبيعية وخاصّة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة الأمهات اللاتي لا ينتجن كميةً كافيةً من حليب الرضاعة الطبيعية تعد قليلة مقارنةً بالنّساء اللاتي يُنتجن كميةً كافيةً منه، وفي الحالات التي يكون فيها إنتاج الحليب منخفضاً فمن الممكن زيادته بالطرق الطبيعية وبخطواتٍ سهلة،[2] ويُشار إلى أنّ زيادة حليب الثدي لدى بعض الأمهات قد لا تستدعي أكثر من تعديل وضعية الرضاعة الطبيعية أو إرضاع الطفل من كِلا الثديين بدلاً من الاعتماد على ثدي واحد أثناء الرضعة الواحدة للطفل،[3] مع الأخذ بالاعتبار أنّ التدخين وتناول حبوب منع الحمل والتوتر والتعب والارهاق جميعُها عوامل قد تؤثر في كمية الحليب الطبيعي التي تُنتجها المُرضعة، بما يستوجب الإلمام بكيفية التعامل معها والسيطرة عليها،[2] وفيما يأتي مجموعة من النصائح التي تساعد على زيادة انتاج حليب الثدي:[3]
 

الإكثار من شرب السوائل


يتكون حليب الثدي ممّا يقرب من 90% من الماء، ولذا فإنّ النصيحة الاولى التي ينبغي توجيهها للمُرضعة هي الإكثار من شرب السوائل بما يتراوح بين 6-8 أكواب من الماء أو غيره من السوائل الصحية الأخرى؛ كالحليب أو العصير أو الشاي وذلك في سبيل الحفاظ على رطوبة الجسم وزيادة كمية الحليب، كما يُنصح المرأة المرضعه بشرب كأس من الماء أثناء جلسة الرضاعة الطبيعية؛ إذ إنّ الدماغ يفرز هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) أثناء الرضاعة الطبيعية بما يُسبب شعور المرضع بالعطش، وتحتاج الأم المرضع إلى زيادة كمية السوائل في حال الشعور بالعطش أو الدوخة أو الصداع أو جفاف الفم؛ إذ إنّها علامات دالة على عدم الحصول على كميةٍ كافيةٍ من السوائل.[4][2]

اتخاذ وضعية مناسبة أثناء الرضاعة الطبيعية


تتمثل الطريقة الأكثر فعالية لزيادة حليب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية بإطباق الطفل الرضيع فمه على ثدي الأم بطريقةٍ صحيحة تضمن إنتاج كمية كافية من الحليب، ففي معظم الحالات تتسبّب الطريقة غير الصحيحة في ذلك بإنتاج كميةٍ غير كافيةٍ من الحليب إضافةً إلى أنّ ذلك يحول دون قدرة الطفل على الحصول على الحليب من ثدي الأم بشكلٍ جيد،[2] وقد تحتاج الأم إلى المحاولة عدة مرات لتعليم الطفل كيفية إطباق فمه بشكلٍ صحيح على الثدي مما يساعد على انتاج كمية كافية من الحليب وتقليل الانزعاج الناتج من الطريقة غير الصحيحة، وحول آلية الإطباق الصحيحة فهي تتمثل بتغطية فم الطفل كامل الحلمة والهالة ممّا يؤدي الى تدليك الغدد الحليبية في الثدي من قِبل فم الطفل ولسانه وشفاهه، أمّا إذا قام الطفل بمص الحلمة فقط دون أن يغطي بفمه الهالة والحلمة معًا فقد يؤدي ذلك الى شعور الأم بالألم إضافةً إلى تشقق الحلمة وإنتاج كميةٍ قليلة وغير كافية من الحليب، وفيما يأتي بعض النصائح الواجب اتباعها لضمان إطباق فم الطفل بشكلٍ صحيح على الثدي:[5]
  • ينبغي على الأم أن تمسك طفلها بحيث يكون في مواجهة ثدييها، مع مواجهة الجزء الأمامي من جسم طفلها لها، وملامسة البطن للبطن، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة أن يكون رأس المرأة بنسق مع بقية جسدها، مع تجنّب استدارة الجسم في سبيل تسهيل بلع الطفل للحليب.

  • ينبغي على الأم أن تُداعب شفتيّ الطفل بحلمتها لتشجيع الطفل على فتح فمه بشكلٍ واسع كما لو أنه يتثاءب، كما يمكنها أن تعصر بعض اللبأ والحليب على شفتي الطفل لتشجيعه على الرضاعة بشكلٍ صحيح.

  • يجدُر بالأم الضغط على خد الرضيع الأقرب إليها إذا ابتعد الطفل عن الثدي أثناء الرضاعة، إذ يُساهم ذلك في استنئاف الطّفل الرضاعة الطبيعية بعد أن يُدير نفسه نحوها.

  • يجدُر بالأم تقريب وجه الطفل للأمام باتجاه الثدي عندما يفتح الطفل فمه بشكلٍ واسع، وذلك بدلاً من أن تنحني وتدفع ثديها في فم الطفل، وينبغي أن تحافظ الأم على ثدييها بوضعٍ ثابت حتى يقبض الطفل بإحكام على الثدي بما يُمكّنه من الرضاعة بشكلٍ جيد.

  • يجب أن تضمن الأم ملامسة ذقن الطفل وطرف أنفه لثديها، بحيث تُصبح شفاه الطفل متجهةً إلى الخارج، مثل شفاه السمك، بدلاً من أن تكون مدسوسة الى الداخل، وينبغي أن تتأكد الأم من أنّ طفلها الرضيع لا يقبِض على شفته السفلية أو لسانه أثناء الرضاعة بدلأ من الحلمة.

  • ينبغي ان تراقب الأم طفلها أثناء الرضاعة للتأكد من استخراجه اللبأ أو حليب الثدي من ثديها، وليس القبض على حلمة الثدي فقط، ويمكِنها معرفة إن كان الطفل يرضع بشكلٍ صحيح أم لا من خلال ملاحظة النمط القوي والثابت لامتصاص الحليب وبلعه، كما ستلاحظ أيضًا حركة إيقاعية في خد الطفل وفكه وأذنه، وستسمع صوت بلع الحليب.


إرضاع الطفل بشكلٍ مُتكرر


يُعد إرضاع الطفل بشكلٍ مُتكرر إحدى الطرق التي يُنصح بها لزيادة كمية الحليب التي تنتجها الأم، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعةً طبيعية كلّ 3-4 ساعات بدءاً من الرضعة السابقة إلى الرضعه اللاحقة، فيُنصح بإرضاعه رضعةً أخرى تفصل بين الرضعتين الرئيسيتين، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ هُناك مجموعة من النصائح التي يُمكن للمرأة اتباعها في سبيل تحقيق أعلى فائدة:[6][2]
  • أخذ الأم قسطاً من الراحة لمدةٍ تتراوح بين 20-30 دقيقة في حال الشعور بأنّ الطفل لم يحصُل على كامل حاجته من الحليب أثناء الرضعة، ممّا يسمح بتوفير المزيد من الحليب أثناء تلك الفترة بحيث تستأنف الرضاعة مرةً أخرى.

  • إرضاع الطفل عدة مرات اثناء الليل بسبب ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) في المساء، ممّا يزيد من إنتاج الحليب ليلًا.

  • إيقاظ الأم طفلها لإرضاعه خاصّة إذا استغرق في النوم لفترةٍ طويلة، كما يُمكن للأمّ سحب الحليب من ثدييها بعد كل رضعه أو أثناء نوم الطفل وتخزين الحليب الزائد، ويُعتبر ذلك مُفيدًا لإفراغ الثدي من الحليب ممّا يزيد من إنتاج الحليب في المرات القادمة.

  • الحرص على الاعتماد على الحليب الطبيعي وتجنّب الحليب الصناعي قدر الإمكان، إذ إنّ استخدام الحليب الصناعي يعني تخطي إحدى وجبات الرضاعة الطبيعية، ويؤدي تخطي واحدة أو اكثر من وجبات الرضاعة الطبيعية إلى تقليل إنتاج الحليب الطبيعي نظراً لقلة الطلب عليه، واذ اضطرت الأم إلى تخطّي إحدى وجبات الرضاعة الطبيعية فيُنصح بضخّ الحليب وتخزينه بدلاً من تركه في الثدي؛ ممّا يُحفز الثدي لإنتاج المزيد من الحليب، مع الأخذ بالاعتبار أنّ ضخّ الحليب باستخدام المضخة ليس بالكفاءة التي تُقدمها الرضاعة الطبيعية في زيادة انتاج الحليب.


مراقبة البلع والرضاعة


ينبغي على الأم المرضع أن تراقب طفلها اثناء الرضاعة الطبيعية لتتحقق من أنّه يرضع بشكلٍ جيد، فقد يغلق الطفل فمه على الثدي ويستغرق في النوم دون أن يبتلع شيئًا من الحليب، وفي الحالات التي يشبع فيها الطفل ويأخذ حاجته من الحليب؛ فإنّه قد ينام بعد 10 دقائق إلى 30 دقيقة من البلع النشِط للحليب، وتستطيع الأم التحقق من نوم طفلها أثناء الرضاعة من خلال ارتخاء يديه ووجهه وتركه للثدي، وقد يبقى الطفل مغلقًا فمه على ثدي الأم لمدة ساعة أو أكثر دون أن يبتلع الحليب، واذا نام الطفل بعد 10 دقائق إلى 30 دقيقة من الرضاعة، فيُنصح الأم بضخ الحليب وتخزينه إلى حين الحاجة اليه.[3]

استخدام كِلا الثديين خلال كل رضعة


ينصح الخبراء الأم المرضع باستخدام كِلا الثديين خلال الرضعة الواحدة وخاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى، حيثُ تُساعد الرضاعة من كِلا الثديين على إنتاج كميةٍ أكبر من حليب الثدي، ومن الجدير ذكره أنّ الأم التي تبدأ بنفس الجانب في كلّ مرةٍ أثناء الرضاعة الطبيعية ستُلاحظ إنتاج هذا الثدي للحليب بكميةٍ أكبر مقارنةً بالجانب الآخر، ولذا يُنصح بالتناوب بين الثديين بهدف تحفيز إنتاج الحليب من الجانبين وخاصة خلال الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، وبعد مُضي الأسابيع الأولى، تستطيع الأم الإرضاع من ثدي واحد أثناء الرضعة الواحدة إذا كان ذلك مريحًا لها أو الاستمرار بالإرضاع من كِلا الثديين في الرضعة الواحدة.[2]

شفط الحليب


تستطيع الأم شفط الحليب بشكلٍ يدوي أو باستخدام المضخة وتخزينه إذا كان الطفل لا يُطبق فمه بشكلٍ صحيح أثناء الرضاعة الطبيعية أو لا ُيفرغ الثديين بشكلٍ صحيح، وفيما يأتي بيان للتقنيات التي قد تُستخدم لهذا الغرض:[3][2]
  • استخدام المضخة: إنّ استخدام مضخة جيدة من شأنه المُساهمة في تدليك الثدي أثناء شفط الحليب وبالتالي زيادة إدرار الحليب وتفريغ الأثداء من الحليب بشكلٍ كامل خلال كلّ جلسة شفط.

  • ضغط الثدي: (بالإنجليزية: Breast compression)، وتتمثل هذه التقنية بمحاولة الأم ضغط الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية في سبيل مساعدة الطفل على تناول المزيد من الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، وسحب المزيد من الحليب من الثدي عند استخدام مضخة الثدي، ومن الجدير ذكره أنّ هذه التقنية تُستخدم في حال كان الطفل ينام لفتراتٍ طويلة ولا يستيقظ إلّا لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، وبالرغم من فائدة ضغط الثدي إلّا أنّه ينبغي تجنّب استخدامها إذا كان الطفل يرضع بشكلٍ جيد.


النظام الغذائي


تعتمد كمية السعرات الحرارية التي ينبغي على المرضع تناولها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية على مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل ومقدار الزيادة في الوزن أثناء الحمل، وينبغي على المرأة التي تعاني من نقص الوزن تناول كميةٍ أكبر من الطعام لتلبية الحاجة من السعرات الحرارية لإتمام الرضاعة الطبيعية، أمّا المرأة التي تُعاني من زيادة الوزن قبل الحمل أو أثناء الحمل فقد لا تحتاج إلى سعرات حرارية إضافية على الإطلاق نظرًا لأنّ مخزون الدهون الذي اكتسبته قد يفي في إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الحليب، ويعد الاسترشاد بالشهية الطريقة الأفضل للتنبؤ بمدى الحاجة إلى السعرات الحرارية وتناول الطعام، ويُمكن الاستعانة بالطبيب وتوجيهاته في ذلك،[4] وبشكلٍ عامّ تحتاج الأم التي تعتمد على الرضاعة الطبيعية بشكلٍ حصري إلى نحو 300-500 سعر حراري إضافي في اليوم للحفاظ على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من الحليب، ويتمثل أفضل نظام غذائي للمرأة المرضعة بالنّظام الغني بالفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة،[7] ومن الضروري أن يكون النظام الغذائي مزودًا بالأطعمة التي تُعزز إنتاج الحليب؛ مثل دقيق الشوفان، واللوز، والخضار ذات اللون الأخضر الداكن.[2]

الثقة بالنفس


تستطيع معظم الأمهات إنتاج كمية كافية من الحليب خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولذا ينبغي على المرضعة ألّا تشعر بانعدام ثقتها بقدرتها أو الخوف من إنتاج كميةٍ قليلةٍ من الحليب وخاصّة إذا كانت تُرضع طفلها بشكلٍ متكرر وكان طفلها يحصل على كميةٍ كافيةٍ من الحليب، وليس من المحرج ابداً أن تستشير الأم المرضع طبيبها أو غيرها من الأمهات المرضعات للتأكد من طريقة إرضاع الطفل بصورةٍ صحيحة.[2]

نصائح أخرى


يُمكن أن يساعد اتباع النصائح التالية في زيادة حليب الأم المرضع:[8][7]
  • تجنب اللهايات وأغطية الحلمة: ينبغي على الأم المرضع تجنب استخدام اللهايات وأغطية الحلمة لزيادة حليبها.

  • تجنب استخدام المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب: وعدم استخدامها ما لم يُوصي الطبيب بها.

  • تجنب إطعام الرضيع أنواع مُعينة من الأطعمة: يفضل تجنّب تغذية الرضيع باستخدام الأطعمة الصلبة والماء والحليب الصناعي إذا كان عمره أقل من ستة أشهر، إذ إنّ حليب الأم يُغني عنها جميعًا.

  • الابتعاد عن الكحول والنيكوتين: يعد الكحول والنيكوتين من المواد الضارة خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية ولذا ينبغي تجنبهما إذ إنّهما يُقللان من حليب الأم المرضع كما يُمكن أن تنتقل هذه المواد إلى جسم الطفل عبر حليب الثدي مُسبّبةً مشاكل في النمو.

  • التأكد من الأدوية التي تتناولها المرضع: يُمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى تقليل كمية الحليب التي تُنتجها الأم المرضع ولذا ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلاني بخصوص تلك الأدوية، ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي تجنّب استخدام موانع الحمل الهرمونية بعد الولادة مباشرةً إذ إنّها قد تؤثر في القدرة على إرضاع الطفل طبيعيًا.

  • تدليك الثدي: لا يزيد تدليك الثدي من إنتاج الحليب إلّا أنه يُتيح تدفق الحليب بسهولةٍ حيثُ يُساعد على فتح القنوات المسدودة إضافة إلى تخفيف تصلّب الثدي إذا كان متصلباً، كما أنّه يُقلل من خطر حدوث التهاب الثدي (بالإنجليزية: Mastitis)، وينبغي أن يكون التدليك بلطف بحيث يتمّ البدء بذلك من الخارج باتجاه الحلمة ويكون ذلك لثديٍ واحد لتبدأ بعده الرضاعة من ذلك الثدي، ثم تنتقل الأم بعد ذلك إلى الثدي الآخر فتدلكه بنفس الطريقة ومن ثمّ تستخدمه لإرضاع طفلها.

  • الهدوء والاسترخاء: يجدر القول أنّ الإجهاد والتوتر يلعبان دوراً رئيسياً في نجاح الرضاعة الطبيعية من خلال الحدّ من إفراز الحليب عبر القنوات المسؤولة عن مروره أثناء الرضاعة الطبيعية، ولذا ينبغي أن تحرص الأم على إيجاد وقتٍ للراحة والاسترخاء رغم أنّ هذا الأمر قد يكون صعبًا عليها، ولكن يُمكن تحقيقه بطلب المساعدة من أحد أفراد العائلة للاعتناء بالطفل الرضيع كي تجِدَ وقتًا للاسترخاء، ويُمكن أن تُمارس المرضع تقنيات تخفيف التوتر؛ مثل تمارين التنفس، ممّا يُساعد على ضمان إمدادات الحليب بشكلٍ جيد.

  • التواصل مع الأمهات الجدد اللاتي يرضعن أطفالهنّ طبيعيًا: يُنصح المرضع باستشارة الأمهات المرضعات مثل الصديقات أو الجارات أو غيرهن ممّن تثق المُرضع بهنّ للاستماع إلى تجربتهنّ خلال فترة الرضاعة الطبيعية والاستفادة منها.

طرق دوائية لزيادة حليب الأم المرضع

قد يصِف الطبيب بعض الأدوية لزيادة مستويات هرمون البرولاكتين والمساعدة على زيادة إمدادات الحليب لدى بعض الأمهات المرضعات، ولذا تُنصح المرضع التي لم تستطِع زيادة إنتاج الحليب بالطرق التي ذكرناها سابقًا باستشارة الطبيب لمعرفة مدى حاجتها للأدوية وأنواع الأدوية التي قد تكون مناسبة لحالتها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية المستخدمة حاليًا لزيادة إمدادات الحليب لم تتمّ الموافقة على أيٍّ منها من قِبل إدارة الغذاء والدواء؛ ولذا يُنصح بالاعتماد على الطرق الطبيعية التي ذكرناها سابقًا والمحاولة بأكثر من طريقةٍ منها قبل اللجوء إلى الأدوية، وفيما يأتي ذكر لأبرز الأدوية التي قد تُستخدم لهذا الغرض:[6][9]

  • الميتوكلوبراميد: (بالإنجليزية: Metoclopramide)، يستخدم هذا الدواء عادةً لعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي، كما أنّه يتميز بقدرته على زيادة إنتاج الحليب، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء يعدّ فعالًا وآمنًا في زيادة إنتاج الحليب إذا تمّ استخدامه لفترةٍ قصيرةٍ نحو أسبوعين أو أقل، ولكنّه قد يُسبّب بعض الآثار الجانبية؛ ومن أكثرها شيوعًا: الاكتئاب الشديد والتعب، بما يؤثر سلبًا في قدرتها على العناية بالمولود الجديد، ولذا ينبغي أن تتخذ الأم الحيطة والحذر قبل أن تفكر في استخدام هذا الدواء.

  • الدومبيريدون: (بالإنجليزية: Domperidone)، يستخدم هذا الدواء عادةً لتخفيف الغثيان لدى مرضى السرطان، وقد استخدم لزيادة إمدادات الحليب، وقد أشارت بعض الأبحاث والدراسات إلى أنّ الآثار الجانبية لهذا الدواء أقلّ مقارنةً بالدواء السابق كما أنًه أكثر أمانًا للطفل حيث يتمّ إفرازه بمقدارٍ أقلّ في حليب الأم مقارنةً بالدواء السابق.

فيديو عن زيادة حليب المرضع

للتعرف على المزيد من المعلومات حول طرق زيادة حليب المرضع شاهد الفيديو شاهد الفيديو.


المراجع