علاج مرض السكري

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2019-06-23T02:43:43+00:00
علاج مرض السكري



سنتعرف في هذه المقاله على مجموعة كبيرة من المعلومات التى توضح افضل طرق علاج مرض السكري وماهي اهم اعراضه.





علاج مرض السكري

داء السكّري هو مرض يحدث عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم الذي يسمى أيضًا بسكر الدم مرتفعًا جدًا، ويعدّ جلوكوز الدم المصدر الرئيس للطّاقة التي يحتاجها الجسم، ويأتي من الطعام الذي نتناوله، ويساعد الأنسولين وهو هرمون يصنعه البنكرياس على دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة، وفي بعض الأحيان لا يفرز الجسم كميةً كافيةً من الأنسولين، أو قد يتوقف الجسم عن إفراز الأنسولين كليًا، أو قد لا يستخدم الأنسولين بصورة جيّدة، ممّا يؤدّي إلى بقاء الجلوكوز في الدم، وعدم وصوله للخلايا، ومع مرور الوقت يمكن أن يسبّب تراكم الجلوكوز في الدم ظهور مشكلات صحية

على الرغم من أنّ داء السكّري ليس له علاج، ولكن يمكن اتخاذ خطوات تساعد على السّيطرة على المرض والحفاظ على الصحة، وفي بعض الأحيان يطلق الناس على مرض السكّري لمسة السكّري أو داء السكّري الحدودي، وتشير هذه المصطلحات إلى أنّ الشخص غير مصاب بالسكّري، أو أنّه يعاني من حالة من السكّري قليلة الخطورة، ولكن يجب القول إنّ هذه المصطلحات خاطئة، وإنّ كلّ حالة من حالات مرض السكّري تعدّ خطيرةً.





مرض السكري

مرض السكري هو مرض أيضي يتمثل بارتفاع نسبة السكر في الدم. تحدث الإصابة بمرض السكري بسبب تناقص إفراز هرمون الإنسولين، أو تراجع قدرة الجسم على استخدامه بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز أو السكر في الدم. وهرمون الإنسولين هو هرمون يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وهو يساعد على إدخال جزيئات الجلوكوز إلى داخل الخلايا ليتم تخزينها أو استخدامها لإنتاج الطاقة

يسبب عدم علاج مرض السكري مضاعفات خطيرة، مثل تلف الأعصاب والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، وأعضاء الجسم الأخرى.


لماذا تحدث الإصابة بمرض السكري

تصاب خلايا بيتا و الموجودة في الجسم في عضو البنكرياس بالضرر  فتقل كمية الأنسولين المفروزة في الجسم بشكل تدريجي ، و تستمر هذه العملية لعدة سنوات .

عندما يترافق نقص الأنسولين المفروز مع حالة مقاومة من الجسم للأنسولين فهذا المزيج من الأنسولين القليل و متسوى الفاعلية المنخفض يؤدي ذلك إلى الخروج عن مستوى الجلوكوز السليم بالجسم و ذلك بانخفاض شديد في نسبة سكر الدم و في هذه الحالة يصبح صاحب هذه المشكلات مريض سكري .





نسب السكر في الدم

المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات

يجب أن يكون أقلّ من 108 ملغم/ دل ، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل .

أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل و ما فوق ،

في فحصين أو أكثر، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري


أنواع مرض السكري


    السكري النوع الأول (Type 1 diabetes)

يسمى أيضاً بسكري الطفولة وهو مرض مناعي ذاتي، أي تقوم مناعة الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس وتدميرها مما يؤدي إلى نقص حاد في إفراز الإنسولين. يصاب مريض السكري النوع الأول بالمرض في مرحلة الطفولة عادةً، ويحتاج للإنسولين يومياً. يشكل مرضى النوع الأول للسكري 10% من مرضى السكري. اقرأ أيضاً: السكري عند الأطفال


    السكري النوع الثاني (Type 2 diabetes)

هو النوع الأكثر شيوعاً، ويرتبط عادةً بالسمنة. يحدث مرض السكري النوع الثاني بسبب مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين، واضطراب استجابة الخلايا للهرمون بحيث يتراكم الجلوكوز في الدم.


    سكر الحمل (Gestational diabetes)

سكر الحمل هي حالة ارتفاع مستويات سكر الدم أثناء الحمل فقط لدى المرأة الحامل، إذ تقوم المشيمة بإفراز هرمونات تثبط عمل الإنسولين. تتعافى مريضة سكر الحمل بعد الولادة تلقائياً.


عوامل خطورة السكري من النوع الثاني

عند إصابة الأشخاص بمقدمات مرض السكري فقد تتفاقم الحالة و تتحول إلى السكري من النوع الثاني فتقاوم الخلايا عمل الأنسولين و لكن البنكرياس يفشل في إنتاج كمية من البنكرياس تعادل تلك المقاومة .

و في هذه الحالة أيضاً يتجمع السكري و يتراكم في الدم بدلاً من توزيعه لذلك يحتاج الجسم بديل للأنسولين الطبيعي الذي يتم إفرازه .

السبب المباشر و الفعلي لحدوث تلك الحالة لايزال غير معروف و لم يجزم به العلم حتى هذا الوقت و لكن هناك عوامل اتفق عليها أنها قد تكون من أسباب زيادة فرص الإصابة و منها :

  –  العمر : عمر أكبر أو يساوي 45

  –  الوزن : الوزن الزائدو ال معرّف على أنه BMI أكبر أو يساوي 25.

  –  عوامل وراثية : أي تاريخ وراثي للإصابة بالمرض بالعائلة للأقارب

  –  من الدرجة الأولى تجعل الشخص أكثر عرضه للإصابة بالمرض .

  –  عوامل عِرقية : فئات عرقية معيّنة و معروفة أنه يزداد فيها خطورة الإصابة بتلك المرض .

  –  قلة ممارسة نشاط بدني كاف

  –  الارتفاع في ضغط الدّم : و المعرّف بواسطة قيم ضغط دم أعلى من mmHg 90/140.

  –  زيادة نسبة الكوليسترول الضار LDL في الدم

   – مستوى مرتفع من ثلاثي الغليسيريد في الدم : وهو احد أنواع الدهون الموجودة في الجسم .

  –  قيم أعلى من mg/dL 250 .

  –  متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات .

  –  أمراض الأوعية الدموية : تاريخ شخصي للإصابة بهذه الأمراض

 –   ولادة طفل ذو وزن كبير : تاريخ شخصي لدى النّساء يشمل ولادة طفل

  –  ذات وزن أعلى من 4.1 كجم (وزن الطفل وقت الولادة)

   – سكري الحمل : تاريخ شخصي لسكري الحمل

   – قيم الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي : HBA1C أكبر أو تساوي 5.7%

   – تحمل الجلوكوز: من لديهم نقص/ضعف في تحمّل الجلوكوز Impaired glucose tolerance


    علاج مرض السكري من النوع الاول


حقن الانسولين

ينبع مرض السكر من النوع الأول بسبب عدم مقدرة البانكرياس على افراز الانسولين بكمية كافية ولذلك فهؤلاء المرضى متعلقون باخذ الانسولين من مصدر خارجي. تتم عملية اخذ الانسولين عن طريق حقن الجسم بابرة خاصة إلى الطبقة المتواجدة تحت الجلد في البطن او في الفخذ عادة. تجدر الإشارة إلى انه لا يمكن اخذ هذا الانسولين عن طريق الفم وذلك لان انريمات الجهاز الهضمي تقوم بتحليله قبل ان يتم إدخاله إلى الدم

 يقوم الطبيب باختيار نوع الإنسولين المناسب وكميته للمريض آخذا بالاعتبار عدة عوامل تشمل الجيل ونوع الطعام الذي يتناوله المريض ونمط استهلاكه للكحول ونشاطه رياضيا وجسديا واستعداده للانصياع لبرنامج العلاج المخطط. كما ان هنالك عوامل جسدية تؤخذ بعين الاعتبار مثل قدرة البنكرياس على افراز كميات معينة من الانسولين ووجود إستروجين (ألهرمون الأنثوي) الذي يتغير خلال الدورة الشهرية واستجابة جسم المريض للدواء. كما ان وجود أمراض حادَّة أو مزمنة, فمثلًا نلاحظ أنَّ مريض السُّكر يحتاج لإنسولين أكثر لضبط نسبة السُّكر في فترة إصابته بالزكام

عادة يوصف للمرضى نوعين من الإنسولين فمثلا إحدى الإمكانيات المستعملة هي : إنسولين ذو مفعول طويل المدى يُأخذ مرَّةً في اليوم ليوفر نسبة إنسولين أساسية في الدَّم طوال اليوم, وإنسولين ذو بدأ عمل سريع يُأخذ 10 دقائق قبل تناول كل وجبة.

في السنوات الأخيرة تم تسويق طريقة جديدة لحقن الانسولين الا وهي "مضخات الإنسولين" (Insulin pump)وهو جهاز صغير يُحمل في الجيب وموصول لمنطقة تحت الجلد بابرة والتي يتم من خلالها ادخال الانسولين عند الحاجة. هذا ويقوم المريض بضبط الجهاز الى كمية الانسولين التي يريد اخذها دون الإضطرار لوخز نفسه كل مرة. إنَّ كميَّة الإنسولين التي يحتاجها المريض تتعلق بنسبة السُّكر في الدَّم وبكمية الكربوهيدرات الوجودة في الوجبة, لذلك على المريض أن يقوم بفحص نسبة الجلوكوز في دمه عدَّة مرَّات يوميَّا. يتم فحص كمية الانسولين الموجودة في الجسم عن طريق جهاز يدعى Glucocheck – حيث يقوم الشخص بوخز اصبعه بابرة صغيرة معدة لهذا الهدف لكي يتم ادخال نقطة من الدم الى الجهاز لتحديد كمية السكر الموجودة في الجسم


الاهتمام بالحمية الغذائية

ضبط نسبة السكر: على المريض أن يختار الطعام الذي يفتقر للكربوهيدرات والذي يحتوي على مركبات غذائية ذات مؤشر جلايسيمي (Glycemic index) منخفض.

ضبط ضغط الدَّم: على المريض التقليل من الأملاح في الأكل بهدف تخفيض ضغط الدم.

ضبط الوزن والكولسترول, والتقليل من الكحول

استبدال البنكرياس التالفة بأخرى صالحة: ويمكن ذلك من خلال عمليات نقل وزراعة خلايا جزر البنكرياس، أو بنكرياس كامل جديد، أو استهداف الجهاز المناعي في محاولة لمنع حدوث المزيد من التلف في البنكرياس، وذلك خاصة للنوع الأول من مرض السكري، ومع ذلك ما زال هناك وجه من القصور في تطبيق ذلك واقعياً وذلك للأسباب التالية:


علاج مرض السكري نهائياً

في الحقيقة لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري حتى الآن، ولكن في بعض الأحيان قد تختفي الأعراض وتستقر نسبة الجلوكوز في الدم؛ ويتم معرفة ذلك حينها من خلال فحص يسمى فحص السكر التراكمي HbA1C وهو اختبار يقيس نسبة الجلوكوز بالدم خلال الثلاثة شهور السابقة، بحيث تكون قيمته أقل من 6 عند هؤلاء المرضى،[٤] ومن المعروف أنّ تغيير نمط الحياة، مثل: النظام الغذائي والتمرينات قد يساعد على عكس مرض السكري بينما لا توجد علاجات طبية معتمدة للشفاء تماماً منه


استبدال البنكرياس التالفة بأخرى صالحة

ويمكن ذلك من خلال عمليات نقل وزراعة خلايا جزر البنكرياس، أو بنكرياس كامل جديد، أو استهداف الجهاز المناعي في محاولة لمنع حدوث المزيد من التلف في البنكرياس، وذلك خاصة للنوع الأول من مرض السكري، ومع ذلك ما زال هناك وجه من القصور في تطبيق ذلك واقعياً وذلك للأسباب التالية:

  – عدم وجود متبرعين كافيين للبنكرياس.

  –  اختلاف نتائج زراعة البنكرياس بين الأفراد.

   – العلاجات المتاحة لاستهداف الجهاز المناعي ووقف تلف البنكرياس كانت غير فعالة وغير محددة التأثير

استخدام أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية

كخلايا النخاع العظمي أو دم الحبل السري، وذلك في محاولة تجديد البنكرياس، وقد أُجريت هذه التجارب للنوع الأول والثاني من مرض السكري وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات ما يلي:

   – أنّ الشفاء التام من مرض السكري ممكن بعد زراعة الخلايا الجذعية وهو يعدّ طريق فعّالاً وآمناً.

   – أنّ الطريقة الأكثر فاعلية في زراعة الخلايا الجذعية كانت باستخدام الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم (بالإنجليزية: Hematopoietic stem cells).

   – أنّ المرضى الذين تعرضوا للإصابة بالحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis) لا ينصحون باستخدام الخلايا الجدعية للعلاج.

   – أنّ المرضى الذين شُخِّصوا بمراحل مبكرة من مرض السكري كان العلاج بالخلايا الجذعية أكثر فاعلية لهم من اللذين وصلوا لمراحل متقدمة من مرض السكري