كيف نحافظ على الحب

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٨:٥٨ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٠
كيف نحافظ على الحب

الحُب

الحُب هو مجموعة من المشاعر، والعواطف، والمواقف والسلوكيات المُرتبطة بمشاعر المودّة، والطمأنينة، وبشكلٍ عام يُشير الحُب إلى مشاعر الإعجاب والإنجذاب لشخصٍ ما، ويرتبط الحُب برعاية هذا الشخص والاهتمام به، ويُعتبر أيضاً ضرورةً أساسيةً لعيش حياةٍ صحية وسليمة، وقد وصفه الفيلسوف أرسطو على أنّهُ جسدين وروحٌ واحدة.[1][2]ولِلمحافظة على الحُب، والمشاعر الجميلة، والجاذبية والإثارة في العلاقات طويلة الأمد يتم ذلك من خلال تقوية جوهر العلاقة حيثُ يتطلب ذلك إضفاء المزيد من السرور والفرح على الحياة بطريقةٍ تُقلل من التوتر، والملل الذي من المُمكن أنّ يُؤثر على العلاقة، وعِند تحديد الأولويات الشخصية يجب ضمان أولوية العلاقة في مُقدمة الأولويات بالنسبة للطرفين، والحرص على إظهار الاهتمام والمودّة، بالإضافة إلى تخصيص وقتٍ للشريك حتّى وإن طالت مدّة علاقة الحُب، حيثُ تتطلب العلاقة نفس الرعاية، والاهتمام، والاحترام الذي حَظّى به الشريك في بداية العلاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى الابتعاد عن إهمال الشريك، فالشريك الذي يضع قيمة أعلى للطرف الآخر يُساعد في ترسيخ العلاقة وزيادة التقارب بينهما.[3]

كيف نُحافظ على الحُب

لِلحفاظ على علاقةٍ ناجحة وسعيدة وطويلة الأمد بين الشريكين أو الأزواج، فإنّها تتطلب جهداً من كلا الشريكين، وفيما يأتي بعض المقومات، والأسرار للحفاظ على استمرارية العلاقة:[4]

  • مشاركة الشريكين في تجارب جديدة معاً: بعد مرور سنواتٍ على الزواج قد يسود الروتين على العلاقة، ولِتجنب ذلك يُنصح بقضاء أوقات مُمتعة، ومرحة معاً، وذلك من خلال القيام بأساليب وأنشطة جديدة تؤدي إلى الاستمتاع والمرح معاً، وتُعزز من الروابط بين الشريكين، بحيث تكون بعيدةً عن الروتين، والملل اليومي.

  • الصدق في العلاقة: إنّ العلاقة المبنية على الصدق لها أساسٌ قوي ومتين، كما تُعزز من الثقة والاحترام بين الشريكين.

  • التسامح: يعد التُسامح من أهم مقومات استمرار العلاقات طويلاً ، وذلك بأن يصفح الشريك عن أخطاء شريكه، ويتجنب إيذاء، فذلك سيقوي العلاقة ويُحافظ عليها أكثر.

  • تعزيز الحب الحقيقي: الحُب الصادق الحقيقي هو كل ما تحتاجه العلاقة للاستمرار والنمو، وذلك بزيادة وتوطيد ذلك الحب، بزيادة الاهتمام بالشريك أكثر، والسعي دائماً لإصلاح الأخطاء من الطرفين إن وجدت.

  • نشر روح الدُعابة بين الشريكين: يعد الضحك والمرح من أبرز علامات العلاقات الجيدة، وطويلة الأمدّ، كما أنهما يزيدان من الترابط بين الشريكين، ويزيدان من الراحة النفسية بينهما.

  • إضافة المزيد من الرومانسية للعلاقة بين الشريكين: لا بدّ أنّ يتحلى كلا الشريكين بالرومانسية، والإحساس بالشريك الآخر أكثر، فهذا سينمي العلاقة ويحافظ عليها حيويةً أكثر.

  • عدم التردد في قول أحبك للشريك: على الرغم من انقضاء فترة طويلة للشريكين معاً، إلا أنّهما يجب أن يبوحا لبعضهما بمدى الحُب الذي يشعره كل منهما اتجاه الآخر، فذلك يُعزز من الثقة بينهما، ويجدد المشاعر ويوقدها.[5]

  • أخذ العبرة من الخلافات بين الشريكين: فالخلافات التي تحدث أثناء العلاقة، أو الزواج تجعل من العلاقة أقوى، ولا تعني انتهاء العلاقة، لكن بنفس الوقت يجب أن لا يكون فيها أي إهانة للشريك.[5]

  • مساعدة الشريك عندما يمر بفترةٍ سيئة: قد يشعر الشريك بالجهد والتعب أثناء العمل وغيره لذا يجب أن تخفف عنه الزوجة بقدر الإمكان، أو قد تشعر الزوجة بالتعب جراء الأعمال المنزلية وغيرها، وللتخفيف عنها يُمكن مشاركتها في ذلك، أو يتم تقسيم الأعمال بينهما، فذلك يُخفف الضغط عنها، ويزيد من التعاون والمشاركة بينهما.[5]

  • الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة: حيثُ يُعتبر الاهتمام بالأشياء والتفاصيل الصغيرة التي تخص الشريك مُهمةً جداً لإظهار الحُب، والمودّة للشريك، مثل إحضار الحلوى المُفضل له، أو إرسال النوع المفضل من الورود.[5]

  • الاحتفال بالتواريخ المُميزة لهما: يُمكن القيام بأمور مُمتعة في التواريخ المُميزة التي تجمع الشريكين، مثل تناول العشاء على ضوء الشموع، أو القيام بفعالية مميزة ليومٍ كامل، أو القيام بشهر عسلٍ آخر، وتخصيص وقت لقضاءه معاً للاستمتاع مع الحرص على الابتعاد عن وسائل التكنولوجيا.[3]

  • تقديم المزيد من الاهتمام للشريك : الرعاية والاهتمام المُتبادل بين الشريكين يُحافظان على علاقةٍ مستمرة، وله الكثير من الوجوه، منها الاستماع إلى الموسيقى معاً، أو كتابة الملاحظات التي تنطوي على عبارات الحُب والغرام وإخفائها في الكتب، أو تحت الوسائد؛ حيث ستُعزز من اهتمام الشريك لشريكه.[3]

  • تعزيز الثّقة بين الشريكين:عندما يشعر الشريك بثقته بشريكه، سيشعر بالحُب، والراحة، والأمان، والانتماء لعلاقته به، مما يُعزز من نمو وازدهار العلاقة.[6]

  • الاعتزاز بالشريك: يجب على الشريك أنّ يُعبر لشريك حياته عن مدى فخرهُ به، وأهميته بحياتهِ، فذلك يُعزز من قوة العلاقة واستمراريتها.[6]

نصائح للحفاظ على علاقة وطيدة بين الزوجين

إنّ أهم ما يميّز العلاقة الزوجيّة الصحيحة والسليمة بأنّها تُساعد في استمرار الزواج بشكلٍ مرضي للطرفين، وقد يتطلب هذا السير على بعض النصائح، ومنها ما يأتي:[7]

  • التحدث مع أزواج ناجحين في زواجهم: وذلك للحصول على النصائح منهم والاستفادة من خبراتهم، بحيث يتم تطبيق ما يمُكن تطبيقه على العلاقة التي يمر بها الشريكين.

  • الثّقة بالنفس: يجب التحلّي بالثّقة لِزيادة الرضا عن النفس فهي من العوامل المُهمة لعلاقة ناجحة، وحتى يكون الشريك مؤثراً بشريكه، وأكثر سعادة.

  • المُجاملة: من المُحبب قول الكلام الجميل واللطيف للشريك، والذي يُساعد على جذب شريكه له.

  • الحفاظ على الوعود: للحفاظ على علاقة قوية يجب الإلتزام والوفاء بالوعود، وبذل الجهد لتحقيقها للشريك.

  • التوقف عن التذمر:على الشريكين الابتعاد عن التذمر من التصرفات التي قد تصدر من الشريك، مع محاولة معرفة الأمور والأشياء التي تزعجهُ حتّى وإن كانت صغيرة، والحرص على تجنب القيام بها للحفاظ على علاقة جيدة بينهما.

  • الابتعاد عن الهاتف: من أهم النصائح للحصول على علاقة ناجحة وذلك بوضع الهاتف بعيداً عند التحدث مع الشريك لإعطاءه كامل التركيز والاهتمام.

  • الاعتراف بالأمور الإيجابية: عند ملاحظة قيام الشريك بأمرٍ إيجابي مثل سلوك، أو إجراء معين، أو حل لمشكلةٍ ما، فمن المهم أن يتم الاعتراف بها من قبل الطرف الآخر، والحرص على تذكيره بالقيام بها دائماً.

  • قول شكراً: يحتاج كلا الشريكين لسماع كلماتٍ حقيقية تؤكد على الشعور الجميل من الطرف الآخر، ومن الجيد الشُكر على الأمور الصغيرة، أو الروتينية التي يفعلها حتّى يُشعر بأنّ الطرف الآخر يلاحظها.

المراجع