الجوافة
الجوافة أو بالإنجليزية (Guava): هي نوع من النباتات، وحسب التصنيف العلمي الذي وضعه العلماء لها، فإنها تنتمي للفصيلة أو العائلة الآسية التي تضم مئات الأنواع من النباتات، وتعتبر الجوافة من أهم النباتات التي تنتمي لهذه الفصيلة، وتتركز أهميتها الكبيرة في الناحية الاقتصادية. والفصيلة الآسية تنتمي لرتبة الآسيات، وهي إحدى رتب النباتات الثنائية الفلقة. والفصيلة الآسية التي تتنمي لها الجوافة تنتمي لها العديد من النباتات الأخرى، ومنها: نبات الآس، والكينا، وغيرها. والاسم العلمي اللاتيني للجوافة هو: (Psidium guajava)، ويتم اختصاره على النحو التالي: (P. guajava).
وثمار الجوافة شبيهة بالكمثرى أو الإجاص، حيث تأتي ثمار الجوافة على شكل كروي أو شبه كروي، أو بيضوي أو شبه بيضوي، ولونها في العادة أصفر، ويمكن أكل ثمار الجوافة طازجة، ويمكن عصرها وإنتاج عصير الجوافة المنعش. وتصنف شجرة الجوافة من ضمن أشجار الفاكهة، وشجرة الجوافة لها رائحة عطرية فواحة.
الموطن الأصلي للجوافة
يُقال بأنّ الموطن الأصلي للجوافة هو المناطق الاستوائية والمدارية التي تقع في أمريكا الوسطى (اللاتينية)، وأمريكا الجنوبية، حيث انتقلت الجوافة من هذه المناطق إلى العديد من المناطق الأخرى حول العالم، وأصبحت تزرع على نطاق واسع، ومن البلاد التي دخلتها الجوافة وأصبحت تزرع فيها: مصر، وفلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان، ودول أمريكا الشمالية، والصين، والهند، والعديد من دول آسيا.
زراعة الجوافة
إن تعلم الطرق الصحيحة في الزراعة يلعب دورًا كبيرًا في نجاح الزراعة، ومن شأنه أن يحسن الإنتاج، فإذا أراد أحد الأشخاص أن يتعلم زراعة الجوافة مثلًا، فعليه أن يتعلم الطرق الصحيحة في زراعتها، وفي تتمة هذا المقال سنقوم بتقديم عرض مختصر لبعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار فيما يتعلق بزراعة الجوافة، ومن أراد التوسع، فعليه بالكتب المتخصصة في زراعة الجوافة.
تنجح زراعة الجوافة في العديد المناطق حول العالم، ومن أفضل هذه المناطق: المناطق المعتدلة مناخيًا والحارة، فمناخ هذه المناطق هو الأنسب لنمو أشجار الجوافة، ولا ينصح بزراعة أشجار الجوافة في المناطق الساحية أو المناطق القريبة من السواحل؛ وذلك حتى لا تتعرض لبعض الأمراض الفطرية.
وبالنسبة للتربة، فإن زراعة الجوافة تنجح العديد من أصناف التربة حتى الفقيرة منها، ولكن يفضل زراعتها في التربة الغنية والخصبة. وتحتاج الأرض الزراعية إلى التهيئة المناسبة قبل زراعتها، بحيث يقوم المزارع بحراثتها وتعشيبها وتنظيفها. وتتم زراعة الجوافة بعدة طرق، ومنها: طريقة البذور أو الشتلات البذرية، وطريقة العقل. ويجب على المزارع أن يترك مسافة لا تقل عن 4 أمتار بين كل غرسة وأخرى.
بعد زراعة الجوافة
إنّ على المزارع أن يخدمها خدمة جيدة، بحيث يهتم بسقايتها على فترات متقاربة، ويضيف لها السماد إن كانت بحاجة إليه، ويقلمها في موسم التقليم. وأشجار الجوافة لا تتحمل التعرض للرياح الشديدة؛ ولذلك فإن على المزارع أن يحيط الأرض بمصدات الرياح. وأشجار الجوافة سريعة النمو، حيث تحتاج إلى ثلاث سنوات فقط حتى تنمو نموًا جيدًا، وتبدأ بإنتاج الثمار.