ما هو علاج حرقة المعدة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٢٨ ، ٢١ مايو ٢٠١٨
ما هو علاج حرقة المعدة

حرقة المعدة

تُعرّف حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) على أنّها حدوث تهيّج في المريء نتيجة ارتداد حمض المعدة، بحيث يشعر الإنسان بألم حارق في الصّدر تحديداً خلف عظام الصدر، كما ويزداد الألم سوءاً عند الاستلقاء، أو الانحناء، أو تناول الطعام، وفي الحقيقة يشيع حدوث حرقة المعدة بشكلٍ عرضيّ، ولا يدل على وجود مشكلة خطيرة في معظم الأحيان، أمّا في حال تكرار الشعور بتلك الحرقة أو وجود تأثيرات سلبيّة لحدوثها في حياة الإنسان اليوميّة فإنّ ذلك قد يدلّ على وجود مشكلة صحيّة تتطلب الرعاية الصحيّة.[1][2]

علاج حرقة المعدة

عند تشخيص حالة المريض فإنّ الطبيب يأخذ بعين الاعتبار التاريخ المرضيّ للشّخص، ونتائج الفحص الجسديّ، كما يُستعان بمجموعة من الفحوصات الأخرى لتأكيد التّشخيص بما في ذلك التّنظير الداخليّ، وتنظير الجهاز الهضميّ العُلويّ، وبعد تشخيص الحالة والتأكّد من إصابة الشخص بحرقة المعدة توضع الخطة العلاجيّة المناسبة لحالة المريض، ومن الطرق المستخدمة في العلاج ما يلي:[3]

  • الأدوية: هناك العديد من أنواع الأدوية التي تُساهم في علاج حرقة المعدة، ومنها ما يلي:
    • مُضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids)، تقوم هذه الأدوية في مبدأ عملها على مُعادلة أحماض المعدة وهذا بحدّ ذاته يخفف من حدّة الحرقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية لا تمنع من حدوث نوبات حرقة في المستقبل وكذلك لا تشفي الضرر الواقع على المريء.

    • مُثبطات مضخّة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitor)، تمنع هذه الأدوية إنتاج الأحماض، ممّا يُساهم في شفاء الضرر الحاصل على المريء.

    • مضادات مستقبلات الهستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist)، تقوم هذه الأدوية على تثبيط عمل مستقبلات الهستامين، وهذا ما يجعلُها قادرة على تخفيف الأعراض، إلّا أنّها تحتاج وقتاً أطول لبدء العمل مقارنة مع مضادات الحموضة، في حين أنّ مفعولها في التّخفيف يدوم لفترة أطول، وتتوفر هذه الأدوية بعدّة تراكيز مختلفة وبناءً عليه يتمّ تصنيفها إلى أدوية تُصرف بوصفة طبيّة أو إلى أدوية تصرف دون وصفة طبيّة.

  • تغيير أنماط الحياة: فهناك العديد من الممارسات التي يُنصح باتّباعها لعلاج وتجنّب حرقة المعدة، ومنها ما يلي:
    • تنظيم الطّعام، إذ إنّ التقليل من كمية الطّعام التي يتناولها الشّخص مع الحرص على تجنُّب تناول الأطعمة التي تُهيج حرقة المعدة له دور في تخفيف الحرقة.

    • تخفيف الوزن في حال المعاناة من زيادته ومحاولة تحقيق وزنٍ صحيّ، إذ إنّ الوزن الزائد يُسبّب الضغط على المعدة وهذا بحدّ ذاته يزيد من فرصة ارتداد الأحماض إلى المريء.

    • رفع رأس السرير، ويُنصح بذلك للأشخاص الذين يُعانون من حرقة المعدة أثناء الليل؛ إذ إنّ هذا السّلوك يقلل من حدوث الارتجاع.

    • الإقلاع عن التدخين، حيثُ إنّ التدخين يؤثر في وظيفة العضلة العاصرة المريئيّة السفليّة.

    • تجنُّب الاستلقاء بعد تناول الوجبات الغذائيّة؛ إذ يُفضّل الانتظار ثلاث ساعات على الأقل.[2]

    • تجنُّب ارتداء الملابس الضيّقة؛ إذ إنّها تُسبّب الضغط على البطن والعضلة العاصرة المريئيّة السُّفليّة.[2]

  • الجراحة: إذا لم تنجح الخيارات الأخرى في السيطرة على حالة المريض يمكن اللجوء للعمليّات الجراحيّة باستخدام المنظار بهدف علاج حرقة المعدة، وتجدر الإشارة إلى توفُّر خيار العلاج بالمنظار دون إجراء الجراحة إلّا أنّ استخدامه قليل مقارنة مع الإجراءات الجراحيّة.

أسباب حرقة المعدة

تترواح مدّة الشّعور بحرقة المعدة من بضع دقائق إلى عدّة ساعات، ويُعزى حدوث أو تفاقم هذه الحالة إلى العديد من الأسباب، نذكر منها ما يلي:[4]

  • أنماط الحياة الخاطئة:

  • عادات الأكل:
    • تناول كميات كبيرة من الطعام.

    • تناول الطّعام قبل الذهاب إلى النّوم بوقت قصير.

    • تناول أنواع معيّنة من الأطعمة؛ مثل الحمضيات، والثّوم، والبصل، والشوكولاته، والأطعمة الغنية بالدّهون، والنّعناع، والأطعمة الحارة، إضافة إلى الطماطم.

    • تناول أنواع معيّنة من المشروبات، مثل عصائر اللّيمون، والمشروبات الغازيّة، والمشروبات الكحوليّة، إضافة إلى المشروبات تلك التي تحتوي على الكافيين.

  • الظروف الصحيّة والأسباب الطبيّة:
    • الحمل.

    • الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).

    • حدوث الفتق الحجابيّ (بالإنجليزية: Hiatus hernia)، ويتمثّل بنتوء جزء من المعدة إلى منطقة الصدر.

    • تناول أنواع معيّنة من الأدوية؛ مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والأدوية المُضادّة للالتهابات (بالإنجليزية: Anti-inflammatory drugs).

مُضاعفات حرقة المعدة

يتمّ تصنيف الإصابة بحرقة المعدة التي تحدث بشكلٍ متكرر على أنّها إصابة بمرض بالارتجاع المعديّ المريئيّ،[2] وتُمثّل هذه الحالة أحد اضطرابات الجهاز الهضميّ التي تؤثر في العضلة العاصرة المريئيّة السُّفليّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلة العاصرة المريئّية السُّفلية تُفتح أثناء عملية الهضم في الوضع الطبيعيّ وذلك للسّماح للطّعام بالمرور إلى المعدة ومن ثم تُغلق وذلك لمنع الطّعام وعصائر المعدة الحمضيّة من التّدفق والعودة مرة أخرى إلى المريء، أمّا في حالات الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئيّ فإنّ هذه العضلة تكون ضعيفة أو غير قادرة على الانبساط بالشّكل المُناسب وهذا بحدّ ذاته يسمح بتدفُّق محتويات المعدة إلى المريء، ويزداد حدوث هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من السّمنة، أو النّساء الحوامل، أو المُدخنين، أو الذين يتناولون أدوية مُعيّنة بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج الرّبو، ومُضادّات الهستامين، ومضادات الاكتئاب، وفي الحقيقة فإنّ الإصابة بهذا النوع من الارتجاع قد تؤدي إلى حدوث عدد من المضاعفات، ومنها ما يلي:[5][6]

  • مشاكل التّنفّس: مثال ذلك احتقان الصدر، والتهاب الحُنجرة، والربو، وبحّة الصّوت، والالتهاب الرئوي.

  • تضيّق المريء: ممّا يُسبّب صعوبة بلع الطّعام.

  • التهاب المريء: (بالإنجليزية: Esophagitis)، تحدُث هذه الحالة نتيجة وجود كميّة كبيرة من الأحماض في المريء، وقد تتسبّب بحدوث نزيف أو قُرحة في المريء.

  • مريء باريت: (بالإنجليزية: Barrett's esophagus)، بحيث تتحول الخلايا المُبطّنة للمريء إلى خلايا مشابهة لتلك التي تُبطّن الأمعاء ممّا يُضاعف خطر الإصابة بسرطان المريء.

المراجع