ما هي أسباب نقص فيتامين B12

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٦:٣٧ ، ١٤ مايو ٢٠٢٠
ما هي أسباب نقص فيتامين B12

فيتامين ب12

فيتامين ب12 هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ويُسمّى أيضاً بالكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin)، كما يُعدّ فيتاميناً أساسيّاً؛ أي أنّ الجسم يحتاج وجوده حتى يقوم بوظائِفه بصورةٍ صحيحةٍ، مثل: وظائف الأعصاب، وتكوين كريات الدم الحمراء، وعملية إنتاج الحمض النووي الصبغي الذي يُسمّى اختصاراً بـ DNA، كما يعتمد أيضُ كلّ خلية في جسم الإنسان على فيتامين ب12؛ وذلك بسبب دوره في تصنيع الأحماض الدهنية وإنتاج الطاقة عن طريق مُساعدة الجسم على امتصاص حمض الفوليك.[1][2][3]
لقراءة المزيد حول فوائد فيتامين ب12 يمكنك زيارة مقال فوائد فيتامين b12.

أسباب نقص فيتامين ب12

فيما يأتي أهمُّ أسباب نقص فيتامين ب12:[4][5]

  • عدم تناول كميّاتٍ كافية منه: وهذا عادة يحصل عند الأشخاص النباتيين؛ حيثُ يقتصر وجود هذا الفيتامين على الأطعمة الحيوانيّة، كما أنّ المُرضعات اللواتي يتّبعن حميةً غذائيّة نباتيّة قد يُعاني أطفالهن الرُّضع من نقص في هذا الفيتامين في الفترة ما بين الشهر الرابع والسادس من عمرهم؛ لأنّ مخازن فيتامين ب12 في الكبد لدى هؤلاء الأطفال تكون محدودة، وغير كافية لتغطية حاجة جسمهم لعملية النموّ والتطوّر.

  • وجود خلل في امتصاصه في الجسم: ويُعدّ هذا السبب أكثر أسباب نقص فيتامين ب12 شيوعاً، خاصّةً لدى كبار السن، ويقلُّ امتصاصه في الجسم لعدّة اسبابٍ، منها:
    • نقصٌ في إفراز حمض المعدة، حيثُ إنّه يُعدّ مُهمّا في عملية امتصاص فيتامين ب12 الموجود في الأغذية، ولكنه لا يؤثر في عملية امتصاص فيتامين ب12 بشكله الموجود المُكملات الغذائيّة.

    • الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيريّة أو الطُفيليّة، مثل: مُتلازمة العروة العمياء (بالإنجليزية: Blind loop syndrome)؛ وهي مرضٌ يحدث عند عندما يُشكّل جزءٌ من الأمعاء الدقيقة عروة يتجاوزها الطعام أثناء عملية الهضم، ممّا يؤدي إلى عدم تحرّك الطعام بشكلٍ طبيعيٍّ في الجهاز الهضمي، ويزداد التكاثر الجرثوميّ فيها، وشريطيّة السمك أو ما يُسمّى بالعوساء العريضة (بالإنجليزية: Fish Tapeworm) وهي عدوى من الديدان المُسطحة تُصيب الإنسان عند تناول السمك النيئ أو غير المطهوّ جيّداً؛ حيثُ تتغذى البكتيريا والطفيليّات في هذه الحالات على فيتامين ب12، فتقلُّ الكميّات المُتوفرة للامتصاص في الجسم.

    • حدوث تلف أو خلل في أماكن الامتصاص في اللفائفي؛ وهو جزء الأمعاء الذي يتمّ فيه امتصاص فيتامين ب12، وقد يحدث هذا التلف بسبب مُتلازمة القولون العصبي، أو إزالته عن طريق الجراحة.

    • عدم قدرة الجسم على إنتاج العامل الداخلي (بالإنجليزية: Intrinsic factor) أو استخدامه، ويُعرَّف العامل الداخليّ على أنّه بروتينٌ تُفرزه الخلايا الجداريّة (بالإنجليزية: Parietal cells) في المعدة، ويلعب هذا البروتين دوراً مهمّاً في امتصاص فيتامين ب12 عند الإنسان؛ حيث يرتبط بفيتامين ب12 ليُمكّن الجسم من امتصاصه في منطقة الاثني عشر في الأمعاء، ولذلك فإنّ عدم وجود العامل الداخليّ يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12، ممّا يسبب نقصه.

    • استخدام بعض الأدوية، مثل: مضادات الحموضة (بالإنجليزيّة: ِAntacids)، والميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin)؛ وهو دواءٌ خافضٌ لسُكر الدم، والتعرّض المُتكرر لغاز أكسيد النيتروس (بالإنجليزية: Nitrous oxide) أو ما يُعرف بغاز الضحك.

    • بعض الحالات الطبيّة غير الشائعة، مثل: التهاب البنكرياس المزمن، وجراحات المَعدة أو جراحة السُّمنة، ومُتلازمة سوء الامتصاص، والإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة أو ما يُعرف بمرض الإيدز، والإصابة بمتلازمة Imerslund-Graesbeck؛ وهي مرضُ جينيّ يؤدي إلى سوء الامتصاص في اللفائفي.

  • الإصابة بخللٍ في استغلال فيتامين ب12 في الجسم: وذلك قد يكون بسبب نقصٍ في الإنزيمات، أو بعض اضطرابات الكبد، أو مشاكلٍ في البروتينات الناقلة.

الأشخاص المعرضون لنقص فيتامين ب12

يزيد خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12 لدى فئات مُعيّنة من الأشخاص، منها ما يأتي:[6]

  • الأشخاص الذين يبلغون سن 50 عاماً فأكثر.

  • الأشخاص الذين يتّبعون الحِمية النباتيّة (بالإنجليزية: Vegetarian)، أو الحِمية النباتيّة الصَرفَة (بالإنجليزية: Vegan).

  • الأشخاص الذين خضعوا لعمليات المعدة والأمعاء الجراحيّة، مثل جراحة تخفيف الوزن.

  • بعض المُصابين بمشاكلَ في الجهاز الهضمي، مثل مرض حساسيّة القمح (بالإنجليزيّة: Celiac Disease)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn disease).

أعراض نقص فيتامين ب12

يُمكن لأعراض نقص فيتامين ب12 أن تظهر بعد سنوات من الإصابة بنقصه، ومن الجدير بالذكر أن انخفاض مستوى هذا الفيتامين يسبب انخفاض مستوى الفولات أيضاً، وبالتالي فإنّ حلّ مُشكلة انخفاض مستوى الفولات وعودته إلى المستوى الطبيعي قد يؤدي هذا إلى إخفاء نقص فيتامين ب12 مما يُصعّب اكتشافه،[7] كما أنّ النقص الخفيف بهذا الفيتامين قد لا يُسبب أيّ أعراض، ولكنّ حالات النقص الشديد قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، وفيما يأتي أهمُّ الأعراض التي يشعُر بها المُصابون بنقص فيتامين ب12:[8]

  • الضُعف، والتعب، والشُعور بالدُّوار.

  • خفقان القلب، وضيق التنفس.

  • شُحوب لون البشرة.

  • اللسان الأملس.

  • الإمساك، والإسهال، وفُقدان الشهيّة، والغازات.

  • مشاكل في الأعصاب، مثل: الخدران أو الوخز، وضعف العضلات، ومشاكلَ في المشي.

  • فُقدان البصر.

  • مشاكل ذهنيّة، مثل: فُقدان الذاكرة، والاكتئاب، والتغيُّرات السُلوكيّة.
لمعرفة المزيد من المعلومات حول أعراض نقص فيتامين ب12 يمكنك الرجوع لمقال ما هي أعراض نقص فيتامين B12.

مصادر فيتامين ب12

يوجد فيتامين ب12 بشكلٍ أساسي في الأطعمة الحيوانية، خاصّة اللحوم ومنتجات الألبان، ويمكن للأطعمة المُدعمّة بهذا الفيتامين أن تكون مصدراً جيداً لللأشخاص النباتيين، ومن أهم مصادر فيتامين ب12 ما يأتي:[9]

  • الكبد والكلى الحيوانيّة: إذ تُعدّ لحوم الأعضاء الحيوانيّة مصدراً غنيّاً بفيتامين ب12، ويُعتبر كبد وكلى الخروف بشكلٍ خاصٍّ من أغناها به؛ حيث تحتوي 100 غرامٍ من كبد الخروف على ما يصل إلى 1500% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12، كما أنّهُ يحتوي على معادن وفيتامينات عديدة، مثل: السيلينيوم، والنُحاس، وفيتامين أ، وفيتامين ب2، كما تجدُر الإشارة إلى أنّ 100 غرام من كبد البقر أو العجل تُوفّر نسبة 990% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12.

  • المحار الملزمي: إذّ يُعدّ المحار الملزمي (بالإنجليزية: Clam) من الأسماك الصدفيّة، التي تنتمي إلى الرخويات، وتحتوي 20 حبّةً صغيرةً من هذا المحار على نسبة 3300% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12، وتجدُر الإشارة إلى أنّ مرق المحار الملزمي المغليّ عالي أيضاً بفيتامين ب12، إذ إنّ 100 غرامٍ من المرق المُعلّب يُوفر ما بين 2.7 إلى 14.1 ميكروغراماً من هذا الفيتامين.

  • السردين: يحتوي 150 غراماً من سمك السردين المُصفّى على أكثر من ضِعف الكميّة الغذائيّة المرجعيّة اليوميّة من فيتامين ب12، وتجدُر الإشارة إلى أنُ سمك السردين يُعدّ غنيّاً بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة؛ والتي توفر العديد من الفوائد الصحيّة للجسم؛ إذ إنّها تحسّن صحة القلب، وتقلل من الالتهابات.

  • اللحم البقري: إذ تحتوي 100 غرامٍ من اللحم البقري على 6.2 ميكروغراماتٍ من فيتامين ب12، والتي تُعادل نسبة 102% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً منه، كما يحتوي اللحم البقري أيضاً على العديد من المواد الغذائيّة الأخرى، مثل: الزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6.

  • محاصيل الحبوب المُدعمّة: حيثُ تُعدّ مصدراً جيداً بفيتامين ب12 المُصنّع، وغير المُستمد من المصادر الحيوانيّة، لذلك تُعدّ مناسبة للأشخاص النباتيين، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُنصح بإختيار نوع الحبوب المدعمّة الغنيّة بالألياف، أو الحبوب الكاملة، والمنخفضة بالسُّكر المُضاف.

  • التونة: يُعدّ سمك التونة مصدراً غنياً بفيتامين ب12، إذّ توفر كميّة 100 غرامٍ من التونة الطازجة نسبة 160% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12، بينما يحتوي 165 غراماً من التونة المُعبأة في الماء على 85% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من هذا الفيتامين، كما يحتوي سمك التونة على العديد من المواد الغذائيّة الأخرى، مثل: البروتين قليل الدُهن، والفوسفور، والسيلينيوم، وفيتامين ب3، وفيتامين أ.

  • الخميرة الغذائيّة المُدعمّة: وهي أحد أنواع الخميرة المصنوعة للأكل وليس كعاملٍ لتخمير الخبز، وعند تدعيمها بفيتامين ب12 المُصنّع تُصبح مصدراً مُناسباً للأشخاص النباتيين؛ حيثُ إنّ ملعقتين طعام من هذه الخميرة الغذائيّة المُدعمّة؛ أي ما يُعادل 16 غراماً، تُوفّر نسبة 130% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12.

  • السَّلْمون المُرقَّط: إذّ يُعدّ السَّلْمون المُرقَّط (بالإنجليزية: Trout) من الأسماك التي تعيشُ في المياه العذبة، وهو مصدرٌ غنيٌ بالمواد الغذائيّة، مثل: البروتين، والدُّهون الصحيّة، والمعادن كالسيلينيوم، والفوسفور، والمنغنيز، وفيتامين ب12؛ حيثُ أنّ 100 غرامٍ من هذا السمك يوفر ما نسبته 125% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من هذا الفيتامين.

  • سمك السلمون: يشتهر سمك السلمون بمُحتواه العالي من الحمض الدُهني أوميغا 3، وفيتامينات ب، حيثُ تحتوي نصف شريحة سمك السلمون المطبوخ، أو ما يُعادل 178 غراماً منه، على 80% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12.

  • الحليب النباتي المُدعّم: وهو حليبٌ مصنوعٌ من المصادر النباتية التي لا تحتوي على فيتامين ب12 بشكلٍ طبيعيّ، ولذلك يتم تدعيمُه بالشكل المُصنّع منه، مثل: حليب الصويا، وحليب اللوز، وحليب الأرز، وتُشكّل هذه الأنواع من الحليب مصدراً جيداً للاستخدام من قِبل الأشخاص النباتيين؛ حيثُ إنّ الكوب الواحد من حليب الصويا على سبيل المثال يحتوي على نسبة تصل إلى 45% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12.

  • الحليب ومُنتجاته: يُعرف الحليب ومنتجاته بأنّهم من المصادر الغنية بفيتامين ب12؛ حيثُ يحتوي الكوب الواحد من الحليب كامل الدسم نسبة 18% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12، ومن الجدير بالذكر أن الجبنة السويسريّة تُعدّ أعلى أنواع الجبن بهذا الفيتامين؛ حيث إنّ 30 غراماً من هذا الجبن يُوفّر حوالي 16% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12.

  • البيض: تحتوي بيضتان كبيرتان، أو ما يُعادل 100 غرامٍ من البيض على 22%من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ب12، كما يُعدّ البيض غنيّاً أيضاً بفيتامين د، وفيتامين ب2.

الكمية الموصى بها من فيتامين ب12

يُبيّن الجدول الآتي الكمية اليوميّة الموصى بها من فيتامين ب12 لمُختلف الفئات العُمريّة:[10]










الفئة العُمريّة الكميّة (ميكروغرام)
الرُضّع من 0 إلى 6 أشهر 0.4
الأطفال من 7 إلى 12 شهراً 0.5
الأطفال من 1 إلى 3 سنوات 0.9
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات 1.2
الأطفال من 9 إلى 13 سنة 1.8
الأشخاص من عُمر 14 فأكثر 2.4
الحامل 2.6
المُرضع 2.8

المراجع